للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجال تهامة الذين يطلقون شعورهم كالنساء ولا يلبسون فوق الرأس شيئًا سواه.

٥ - (الشملة)، وهي عباءة من صوف الغنم قصيرة جدًّا تطرح على الكتفين، ولكنها صلبة لا تتهدل عليهما، وهي لباس الأغنياء والأعيان، تقوم أيام الشتاء مقام (المقعر) والنطع عند البادية.

[الطعام]

البر والسمن، هما الطعام الوطني الرئيسي في عسير وقحطان وشهران، فلا يعلو عليهما طعام. أليس البر من أهم منتجات عسير الزراعية؟ أليس السمن من نتاج أغنام عسير وأبقارها؟ البر والسمن: تاج المحصولات وعماد الطعام وقوام المعيشة. أما ما عدا ذلك فثانوي أو كمالي. فاللحم مقامه في الأعياد والمواسم والضيافات القليلة المحدودة، والفاكهة والخضر وجودها مثل عدمها، والحمد للَّه على كل حال. وطريقة صنع الطعام بدائية هينة لينة لا دخل فيها لفن الطهو، اللحم مسلوق وكفى، والبر للخبز والعريكة، والسمن يسقى به الاثنان.

وصفنا فيما مضى طعام العريكة وهو أعم الأطعمة وأعظمها شأنا، يعصد الدقيق فوق النار بالماء الساخن حتى ينضج، ثم يصب في قصعة أو جفنة مثعنجرة أو غير مثعنجرة، والحفرة في وسطها تستوعب كمية من السمن السائح. وإليكم أيها الضيوف ما عندنا من الطعام الحلال، كلوا هنيئًا، واشربوا الماء القراح أو اللبن الحامض مخيضًا أو راتبًا.

أرسلنا في مشتري الحليب فقيل لنا: "عار أن يبيع الأهالي الحليب" عار وأي عار! إذن لا بد من غنيمات أو أبقار نستدر لبنها. يحيا عصر الرعاة، وتحيا الصراحة والحرية.

ويصنع من دقيق القمح عدا العريكة نوع من الخبز السمج يشوى على النار في الطابون أو في إناء، ثم يصب عليه السمن والعسل. وهذا القرص من أشهى المآكل وألذها.

<<  <  ج: ص:  >  >>