للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعلومات خريطة لنجران ونواحيها رسمت عليها المدارس مع المسافات والاتجاه. ثم مررت على البلدية ومندوبية الزراعة لإعطائي معلومات عن سد نجران مثل الكمية التي يحتجزها من الماء، والمردود الفعلي على البلد، ونحو ذلك، فلم يتم شيء من ذلك.

وتغدينا في بيت الشيخ يحيى الحكمي (١): الذي كان موجودًا في منزل صهري عند عودتي من شرورى البارحة، فدعانا إلى غداء يقيمه اليوم لنا، ولم يقبل منا عذرًا قبل الله منه كل خير.

وبعد ظهر هذا اليوم ذهبنا إلى منزله في معية الشيخ محمد إبراهيم (٢) وأبنائه: عبد الحميد وعيسى وعبد الإله، وهناك حفر نخبة من فضلاء منسوبي الدولة، منهم قاضي حبونة الشيخ علي بن محمد القحطاني والشيخ علي بن قائد المرشد اليمني، ومدير تعليم البنات: والأستاذ محمد بن حسن الحازمي (٣)، مدير المعهد العلمي، وإخوة آخرين لا تحضرني أسماؤهم الآن.

[ابن قعوان مرة أخرى]

ذهبت في هذا المساء إلى منزل الشيخ عبد الرحمن بن قعوان، حسب الموعد المحدد بيننا، وهناك أخذت منه معلومات قيمة عن الناحية الجنوبية الشرقية من منطقة نجران، وكان قد وعدني أن يمهد لاجتماعي بالشيخ حسين بن حسن بن عبد الله المكرمي، إمام أهل نجران، وفي هذا المساء أخبرني أن الشيخ حسينًا ذهب إلى العمرة ومن ثم يزور النجف، ثم أخرج إليَّ أوراقًا وكتبًا لم أر فيها فائدة، وكان غرض


(١) هو الشيخ يحيى بن علي بن أحمد بن علي الحكمي، وبنو الحكم من سعد العشيرة من مذحج المتقدم الحديث عنهم، ولد بقرية المضايا على ٣٠ كيلًا جنوب شرقي جازان عام ١٣٥٠ هـ ودرس بمدرسة سامطة بإمارة جازان، ثم في المعهد العلمي ثم في كلية الشريعة بالرياض، فتخرج عام ١٣٨٦ هـ، يعمل مساعد رئيس محكمة نجران الشرعية.
(٢) هو الشيخ، ولد في قرية الحمراء سنة ١٣٥٢ هـ درس في المعهد العلمي بمكة ثم تخرج في الجامعة الإسلامية بالمدينة، وعين قاضيًا سنة ١٣٩٢ هـ فقاضيًا لمستعجلة نجران سنة ١٣٩٣ هـ، وهو قاضيها الآن.
(٣) من الحوازمة: فرع من الأشراف يسكن منطقة جازان.

<<  <  ج: ص:  >  >>