للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا، وقد أثنى ابن خلدون على عمرو بن عبسة، وقَدَّر مكانته في الإسلام، ثم قال عنه: (وعمرو بن عتبة (١) بن منقذ بن عامر بن خالد، كان صديقًا لرسول الله، في الجاهلية، وأسلم (ثلاث؟) أبو بكر وبلال. فكان يقول: كنت يومئذ رُبُعَ الإسلام (٢).

ويبدو لي أن اسم (عتبة) الوارد في "العبر" في سلسلة نسب عمرو بن عبسة هو تحريف من النساخ أو الطابع .. فاسم أبيه هو (عبسة) لا (عتبة)، أما جعل جده الأول (منقذًا) فلعله تحريف لاسم (حذيفة، وقد ورد اسم (عمرو) الجد الثاني - عند ابن خلدون - هكذا: (عامرًا)، ولعله هو أيضًا تحريف لاسم (عمرو).

عروة بن أسماء بن الصلت السُّلَمي

هو عم عبد الله بن خازم أمير خراسان، والفارس الصنديد المعلم الوفي بالعهد إلى آخر نقطة من دمه، وكان عروة هذا من جِلَّة الصحابة، وقُتل في يوم بئر معونة - رضي الله عنه، بيد قومه من سُلَيْم.

الحجاج بن عِلاطٍ السُّلَمي

هو الحجاج بن عِلَاط بن خالد بن ثويرة - نويرة - بن جسر - حنثر - بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تيم بن بهز بن امرئ القيس بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور.

يُكَنَّى الحجاج بن علاط: أبا كلاب وقيل: أبا محمد، وكان من خيار الصحابة. نزل الحجاج مدينة حمص (٣) - بسورية - وابنه نصر بن الحجاج الذي نفاه عمر بن الخطاب سترد ترجمته وقصة نفيه في الفصل المعقود للتابعين من هذا الكتاب.


(١) هكذا ورد اسمه في تاريخ ابن خلدون، طبع بيروت، والصحة ما أوضحناه وهو: (عبسة) كما نص عليه العديد من المراجع.
(٢) العبر وديوان المبتدأ والخبر، ص ٦٣٦، المجلد الثاني، طبع المطبعة الباسيلية في بيروت.
(٣) جمهرة أنساب العرب، لابن حزم، ص ٢٥٠، وتاريخ ابن خلدون، ص ٦٣٨، المجلد الثاني، طبع بيروت؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، ص ٤١٢، المجلد السابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>