للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن بني جذيمة قبيلة بني شعبة لا زالت في ديارها حتى اليوم.

٣ - كان من فروع كنانة: ملكان، وبهم سمي وادي ملكان جنوب مكة (١). ولعل بقاياهم دخلت في بني شعية عدا بني حرام.

٤ - وكان منهم (أي ملكان) بنو حرام، كانت باليمن وكونت دولة هناك، وقد تقدم الحديث عنها، قبيل هذا البحث (٢).

٥ - على أن أشراف وأشهر قبائل كنانة: بنو النضر بن كنانة، وعرفوا بقريش، ومنهم كان بنو هاشم وبنو أمية (٣)، ولا يتسع المجال في هذا البحث لغير هذا.

ولا زال لبني هاشم فروع تملأ كثيرًا من بقاع الإسلام.

[شرف كنانة]

رُوي عنه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قوله: "اختار اللَّه كنانة من العرب، واختار قريشًا من كنانة، واختار بني هاشم من قريش، واختارني من بني هاشم، فأنا خيار من خيار من خيار".

وجاء عن الشافعي رحمه اللَّه: إن الكنانية ليس لها كفء في الزواج إلا كناني أو قرشي، وليس لقرشية كفء إلا قرشي.

وبهذا وبانتساب صفوة الخلق إلى كنانة شُرِّفت كنانة على غيرها.

[ديار كنانة]

كانت ديار كنانة تمتد من بطن ينبع شمالا أخذت على التهائم ملاصقة لسيف البحر إلى وادي بيض قرب بَيْش جنوبًا، وهي مسافة تقدر بما يقارب ألف كيل، وتدخل ديارها في تهامة الحجاز بخط متعرج، ففي الشمال كان لها معظم وادي الصفراء، والأبواء وأودية: دوران وكلية وأمج وغران، وأسفل مرّ الظهران، وفي كل هذه الناحية كانت تتداخل ديارها مع ديار خزاعة، ثم تتوغل في تهامة


(١) انظر عن هذه المعالم (معجم معالم الحجاز).
(٢) وهم بنو حرام بن ملكان بن كنانة.
(٣) انظر عن قريش (معجم قبائل الحجاز).

<<  <  ج: ص:  >  >>