للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد بيَّن بعض الشعراء الموطن الذي تسكنه هذه القبيلة العريقة، حاليًّا في شبه جزيرة العرب حيث قال الشاعر: محمد بن جازع المطيري قصيدة طويلة منها هذه الأبيات:

أديارنا تعرف وفيها نوالي … وقصيرنا هدف السيوف البواتير

منها الحجاز ونجد ذيك السهالي … والمستوى وطويق ذيك الشناظير (١)

ولنا مجزل والبطن متوالي … ولنا النفود ودبدبتها مصافير

ومن التريبي لين حد الشمالي … غربًا من الجرعاء شمالًا محادير

يوم الحروب ويصبح القفر خالي … نزالته حِنَّا على الشر والخير

مشفن على الصمان يا هملالي … دونه مكسرت القناء والطوابير

حِنَّا عليه احرص من أم العيالي … وعلى حدوده كن حِنَّا نواطير (٢)

ومن عصر الشيخ وطبان بن محمد الدويش إلى قبل توحيد الملك عبد العزيز - رحمه الله - لهذه البلاد الطيبة، كانت الأحوال الأمنية في نجد وباقي أجزاء الجزيرة في اضطرابات مستمرة وحروب دامية بين القبائل.

ثالثًا: إجابة الدعوة

قال خير الدين الزركلي: (تعتبر قبيلة مُطَيْر أول من أجاب دعوة الملك عبد العزيز - رحمه الله - لإنشاء الهِجَر. فأنشأوا الأرْطَاوِيَّة عام ١٣٣٠ هـ وتعتبر


(١) رءوس الجبال.
(٢) حرَّاس ومراقبون.

<<  <  ج: ص:  >  >>