للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمحة عن تاريخ سُلَيْم في الجاهلية وصدر الإسلام

ذُكر أن أول نزول لبعض جماعات من سُلَيْم إلى الديار المصرية (١) كان في عام ١٠٩ هـ، ونزلت فرقة منهم في حمص بسورية في نفس السنة.

وفي لسان العرب: ذكر من تاريخهم في الجاهلية أن النعمان بن المنذر ملك العرب في الحيرة بعث جيشًا إلى بني سُلَيْم لشيء كان وجد عليهم من أجله، فمر على غَطَفان (قيس عَيْلان) فاستجاشهم علي بني سُلَيم، فهزمت سُلَيْم جيش النعمان ومن معه من غَطَفان.

وفي العمدة لابن رشيق: في يوم تثليث غزت فيه بني سُلَيْم مع العباس بن مرداس فارس سُلَيْم وزعيمهم وشاعرهم غزت علي بني مراد من مَذحِج القحطانية فجمع لهم المعدي كرب فارس مَذْحِج وبلاد اليمن، فالتقوا بتثليث فصبر الفريقان ولم تظفر طائفة منهم بالأخرى.

قلت: وهناك وقائع كثيرة وصولات عديدة بين عباس بن مرداس والمعدي كرب غير تثليث.

وفي الأغاني للساسي: أن بني نصر بن معاوية (هوازن) قد أغارت على ناحية من أرض بني سُلَيْم، فبلغ ذلك العباس بن مرداس فخرح إليهم في جمع من قومه فقابلهم حتى أكثر فيهم القتل، وظهرت عليهم بنو سُلَيْم وأسروا ثلاثين رجلًا من بني نصر.

وفي مجمع الأمثال: أن هناك يومًا يسمى ذات الردم كان لبني مازن على سُلَيْم، ومَازِن أخي سُلَيْم مثل هَوَازِن فجميعهم من ولد منصور بن عِكْرمة بن خَصَفَة بن قيس بن عَيْلان بن مُضَر.

وفي معجم ما استعجم: هناك يوم يسمى الجُرف كان بين هُذَيْل بن مِدْركة وبين سُلَيْم بن منصور، وكان بسبب قتل بني سهم بن معاوية (هُذيل) لعمرو بن


(١) عن الجماعات التي نزلت في مصر بعضهم مارس التجارة والآخرين قد نزلوا إلى وادي العلاقي وأسوان لممارسة التنقيب على الذهب وهي من خبرتهم في الحجاز، حيث كانوا في ديارهم يمارسون ذلك لوجود بعض المعادن في منازلهم من بينها الذهب، وذهب بعض الأُسَر إلى برقة حيث زرعوا نواة لبني سُلَيْم هناك حتى جاءت جحافلهم فيما بعد في عام ٤٤٢ هـ أيام الفاطميين وقد اقتحموا بلاد المغرب في إثر الهلالية (هَوَازِن).

<<  <  ج: ص:  >  >>