للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) ما ذكره عاتق بن غيث البلادي عن قريش قديمًا وبقايا قريش (١) في المملكة العربية السعودية:

قال: قريش قبيلة عظيمة من كنانة بن خزيمة، اختلف في سبب تسميتها، قيل: إن قريشًا هو فهر بن مالك بن النضر، فلا يقال قريش إلا لمن كان من ولد فهر، وقيل: إن قريشًا اسم لفهر، وإن فهرًا لقب عليه.

وقالوا: التقريش التفتيش، فكان فهر بن مالك يقرّش عن خلّة كل ذي خلة فيسدها بفضله، فمن كان محتاجًا أغناه، ومن كان عاريًا كساه، ومن كان طريدًا آواه. وقالوا سميت بقريش بن مخلد بن غالب بن فهر، وكان صاحب عيرهم، فكانوا يقولون: عير قريش، وخرجت عير قريش. وقيل: الصحيح إنها سميت لاجتماعها. أما نسبها، فقالوا: قريش ولد مالك بن النضر بن كنانة. وقالوا: هم من ولد فهر ابن مالك، ورجحه الزبير بن بكار -صاحب نسب قريش- وغيره. واعتمد جمهور النسابين أن أبا قريش هو النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وتنقسم قريش إلى قبيلتين عظيمتين من حيث السكنى: قريش البطاح، وقريش الظواهر. فقريش البطاح الذين ينزلون وادي إبراهيم بين ثبير والمسفلة، وقريش الظواهر هم سكان خارج مكة في منى وعرفات وما حولهما. وقريش البطاح هم بنو كعب بن لؤي، وهم: بنو عبد مناف، وبنو عبد العزى، وبنو عبد الدار، وبنو زهرة، وبنو تيم، وبنو مخزوم، وبنو جَمَح، وبنو سهم ابنا عمرو بن هُصَيَص بن كعب، وبنو عدي بن كعب. أما قريش الظواهر فهم بنو عامر بن لؤي بن يخلد بن النضر، وهم:


(١) وذكر البلادي أيضا في كتاب بين مكة وحضرموت ص ١٢ قريش الحسن وقال: على بعد ١٧٨ كيلو متر جنوبًا من مدينة الطائف مررت بقرية تضم قرى كثيرة حتى تخالها مدينة، هذه قرية (قريش الحسن) أهلها قريش سميت بهم وكثير من قرى الجنوب تسمى بأسماء القبائل التي تسكنها، وكانت قريش افترقت في العهد الأول للإسلام وسكنت كثيرًا من البلاد ودخلت كل فرقة في القبيلة التي سكنت معها. وهؤلاء ذكرهم الهمداني في صفة جزيرة العرب حيث قال: ". . . والمراغة وأكثر ساكني المراغة من قريش، بها حصنان أحدهما (القرن) مخزومي، والثاني (البرقة) سهمي، ولم يذكر الأستاذ علي السلوك المراغة في معجم بلاد غامد وزهران، ولعل الاسم قد اندثر وغلب عليه اسم القبيلة. وهذه البلدة فيها حركة تعمير ظاهرة وبها قصور حديثة البناء بالأسمنت المسلح.

<<  <  ج: ص:  >  >>