للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - الجوار]

للجوار أو للجار حقوق وواجبات لا تحصى ولا تعد، وقد وصى الدين الإسلامي على حق الجار، حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: والله لا يؤمن (ثلاثًا)، قالوا: خاب وخسر يا رسول الله، قال: "من لا يأمن جاره بوائقه". ومما تشتهر به الأعراب داخل الجزيرة العربية حيث يقول العامة "اشتهرت بنو رشيد (الرشايدة) بحسن الجيرة ومهارة الرماية".

ويقول الشاعر:

قصيرنا محشوم بسلوم اهلنا … مكرمٍ عن كل زلة ومحشوم

نرفى خماله ما نبيِّن زعلنا … ونوع زعلنا بين الاضلاع مكتوم

وضيفٍ نقوم بواجبه من عملنا … حنّا عرب وإلنا قوانين وسلوم

وحنّا إليًا جانا الدخيل ووصلنا … ما نطيع به عاذل ولا نقبل السوم

ندخل وعن جارٍ جرى ما سألنا … لو هو من الادنين والا من القوم

وياما بصولات المعادي فعلنا … تاريخنا يشهد إلى وقتنا اليوم

[٣ - الكرم]

من شيم العرب هذه الصفة الحميدة، وفيهم يقول الشاعر محمد بن سالم العطَّوي من قبيلة بني عطية بنواحي تبوك، عندما كان مجاورًا لبني رشيد نذكر بعض قصيدته:

جينا من الديره عطاشا محيلين … والبدو ما تلحق جاير ظعنها

ساعة نزلنا في ديار الشريفين … عزاز النفوس اللي يذرِّي كننها

صاروا لنا أطيب من بنيخي قريبين … جيران والجيرة عطونا ضمنها

عاشوا على الشدات والعسر واللين … بني رشيد رجال تحمي وطنها

للجار حلوينن وللضد مُرين … وقبيلة يا سعد من كان منها

<<  <  ج: ص:  >  >>