للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسمعه شاويش عسكر الترك وكانت بيده هراوة فغير الشاعر القصيدة لمدحهم قائلًا:

يوم أن ابن موقد يليم جنوده … حنا جنود الترك تزبر من العام

لا بد من يوم عليهم نعوده … حتى نسقيهم قراطيع الاسمام

[يوم الحريد]

هو جبل بوادي ريم في ديار الصواعد وقد هاجم الصواعد مع قبيلة مخلف القوات العثمانية في عهد فخري باشا وتقول الأعراب أن جنود الترك مبالغة لا يشاهد آخرها، وقد قتل من التراجمة عدة رجال بتلك الواقعة من ذوي بدوي من ذوي سعد ومن ذوي صقر من الغبيشات وغيرهم وهم إلى جوار أولاد علي الصواعد الذين أبلوا بلاءً حسنا.

وقال معيض الهذيمري المخلفي بذلك:

يقول اللي واق في راس شوهاق … بين الحريد وبين واد الشلايل

غني جديد القاف من خاطر شاف … شاف العساكر قابلين المسايل

تركي لها غطروف وتسن بسيوف … وجيش لها زفزوف قبل الحمايل

وارجف عشار وحل في الترك الأنكار … والمسعد اللي نار قبل الحفايل

فكرت في حالي وميزت رجالي … ولن حضرتهم ربوع قلايل

يا ليتهم ثلاثين والا خمسين (١) … تحاضروا يوم احتضار القبايل

خمسة عداد الخمس مع شرقة الشمس … واثنين منهم في الهيوج الاوايل

الثالث اللي طاح في صمد الابراح … ونشد صلاح (٢) ان رد قيل وقايل

منا على الطابور ونرد مكسور … حشايم المظهور وهل الرحايل


(١) يقصد مخلف.
(٢) وهو صلاح بن نويفع من ذوي مرزوق المخلفي.
ملاحظة: من الملاحظ بأن تاريخ الصواعد ومخلف هو واحد في جميع غزواتهم، وأنهم مع التراجمة في جميع المعارك الكبار تحت بيرق واحد. وإن دل على شيء فإنما على قربهم بالنسب.

<<  <  ج: ص:  >  >>