للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفضل (*) بن غانم الخزاعي

في سنة ١٩٨ هـ ولى القضاء على مصر من قبل المطَّلب بن عبد اللَّه الخزاعي وليها في ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائة وكان ممَّن قدم على المطَّلب من العراق.

كان الفضل بن غانم كبير اللحية جدًّا فكان يجعل في لحيته عوذةً خوفًا من عين لَهِيعة (١)، كان يفعل ذلك يوم الجمعة إذا خطب.

وقيل أن الفضل بن غانم كان متهمًا (٢) فجاءَه سعيد بن تَليد في السَحَر فوجد على بابه غُلامًا أسود فانصرف ولم يدخل فقال له الفضل بعد ذلك: أرسلت إليك فلم تأت؟. قال: قد جئت بكذا والغلام الأسود على الباب.

فسكت الفضل ولم يعد إليه سعيد.

وكان مُطَّلب الخزاعي أجرى على الفضل بن غانم مائة وثمانية وستين دينارًا في كل شهر وهو أوَّل قاضٍ أُجري عليه هذا.

. . . حدَّث عبد الرحمن بن عبد الحكم قال: أقام الفضل على القضاء سنة أو نحوها ثم غضب عليه المُطَّلب فعزله.

وكان سليمان بن يحيى بن وزير التجيبي أول أهل المسجد وثب على الفضل ورفع عليه إلى مُطَّلب الخزاعي حتى عزله.

وجاء: أن الفضل صُرف عن توليه القضاء في المحرم سنة تسع وتسعين ومائة ولم يتم سنة.

[قبيصة بن ذؤيب (**) الخزاعي]

هو قبيصة بن ذؤيب بن حَلحلة بن عمرو بن كعب بن أصرم بن عبد اللَّه بن قُمير بن حبشيَّة بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن


(*) الولاة والقضاة ٤٢٠، ٤٢١، وتاريخ ولاة مصر وقضاتها ص، ٣١٤٥.
(١) في التلخيص كان معيانًا. (أي كان الرجل يصيب بالعين).
(٢) في التلخيص: يميل إلى الغلمان.
(**) الطبري ٢/ ٢٣٩، ٢٤٠، ٥/ ٢٣٩، ٦/ ٤٣، ١٨٠، ٤١٢، ٤٦٦، الكامل في التاريخ ٣/ ٦، ٤٦٤، ٤/ ٢٩٩، ٥١٣، ٥٢٠، ٥٢٥، ٥٥٥، سير أعلام النبلاء ٤/ ٦٢٨٢، طبقات ابن سعد ٥/ ١٧٦، أسد الغابة ٤/ ٣٨٢، طبقات خليفة ٣٠٩، تاريخ دمشق لابن عساكر ٢١/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>