(فلان) رجل سماه، تحن حنينًا ينفطر له القلب، وقفت أستمع إلى الناقة وهي تجول وتصول في الحوش، وقد أوحى لي بقصيدة (بدأ يتلوها عليهم)، وبعد انتهائه منها بادرهم بقوله: من يستعد بإيصال هذه القصيدة إلى العقيلات بالشام، فأبدوا استعدادهم وكلفوا الشاعر علي الحميدة بهذه المهمة.
يقول واحد من المعاصرين -نقلًا عن عبد الكريم الجاسر- الذي كان موجودًا مع العقيلات في الشام - وصل إلينا علي الحميدة والعقيلات كعادتهم مساء في سوق الحميدية، وهو ما جاء اسمه في القصيدة (سوق العصر)، وكان الحضور: عبد الكريم الجاسر - علي الجاسر - حمود البراك - محمد الشوبهي - منصور الجربوع - محمد الرشيد - يحيى الشريدة - إبراهيم الشريدة، وغيره من العقيلات، وتليت عليهم القصيدة التي سماها (الخلوج) وهي الناقة التي فقدت وليدها:
[قصيدة الخلوج للشاعر محمد العوني]
خلوج تجز القلب باتلي عوالها … تكسرت بعبرات تحطم سبالها
تهيض مفجوع الضمائر بحسها … لا طوحت بالصوت تزايد هجالها
له قلت يا ناق كفي عن البكا … لا تهيجين النفس فيما جرا لها