فلقد نشأ موسى بن عبد اللَّه في كنف والده وتربى تربية هاشمية علوية.
ولقد عانى موسى كثيرًا خلال حياته وتعلم من فواجع آل بيته السابقين الكثير الذي أثر في شخصيته بعد ذلك.
[صفاته]
كان أسود اللون ولقبته أمه هند (الجون) حيث كانت ترقصه وهو طفل وتقول:
إنك أن تكون جون أفرغا … يوشك أن تسودهم وتبرعا
وتسلك العيش طريقا مهيعا … فردا من الأصحاب أو مشيعا
[محنته وابتلاؤه من قبل أبي جعفر المنصور العباسي]
روى موسى بن عبد اللَّه الشيخ الصالح ابن موسى الجون قال:
لما صرنا بالربذة أرسل أبو جعفر إلى أبي أن أرسل إلي أحدكم وأعلم أنه غير عائد إليكم أبدًا فابتدره بنو إخوته يعرضون أنفسهم عليه فجزاهم خيرًا وقال لهم:
"أنا أكره أن أفجعهم بكم ولكن اذهب أنت يا موسى"(١).
نعم يا لتسامي النفوس عندما تلتحم مع بعض وتتحد.
إن هؤلاء العلويين من بني هاشم يعرضون أنفسهم للموت وهم يعرفون ذلك مسبقا. يدل لك على شجاعتهم ومحبتهم لبعض. ولكن كذلك الشيخ الرئيس عبد اللَّه ابن الحسن من عظمته لا يريد فجيعتهم بل يرسل ابنه!
قال موسى: فذهبت وأنا يومئذ حديث السن فلما نظر إليَّ المنصور قال: