للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا رام قلمي هجرها حل دونه … شفيعان من قلبي لها وجلان

إذا قلت لا قالوا بلى ثم أصبحا … جميعا على الرأي الذي يرياني

[١٠ - عياش بن حنيفة الخثعمي]

ذكره المرزباني فقال (١): عياش بن حنيفة الخثعمي، من أهل اليمامة محدث رشيدي كان هو والسمط بن مروان بن أبي حفصة يتحدثان إلى جارية باليمامة فمرض عياش فلم يعده السمط وكان للجارية ابن يقال له عمر فقال عياش ينسب عمر إلى السمط ويعاتبه في ترك عيادته:

فلو غير ميم بعدها راء مسه … أذى ساعة لم تخله من سؤالكا

وحق له منك السؤال وأمه … أبا عمر قد أصبحت في حبالكا

وقال أناس فيه منه مشابه … فقلت لهم كلا لحفظ أخائكا

فقالوا: بلى أنا وجدناه فاعلمن … على أمه في ظلمة الليل باركا

فقال السمط:

تعيشت يا عياش من فضل كسبها … وعدت سمينا بعد طول هزالكا

بعاتبني عياش أن لا أعوده … فأهون به حيا علي وهالكا

وإني لأستحي من الناس كلهم … ومن خالقي من أن أرى بغنائكا

فقال عياش:

أتزعم أني قد سمنت بكسبها … وما كسبها ياسمط غير عطائكا

فإن بذلت لي رغبة عنك مالها … فمت كمدا أو عن عنها بمالكا

فقال السمط:

ولما مضى للحمل تسعة أشهر … وراب الذي في بطنها من حلابكا

دعوت إليها القابلات يلينها … فجاءت بمسطوح القفافي مثالكا


(١) معجم الشعراء، ص ٢٧٩، نشر كرنكو.

<<  <  ج: ص:  >  >>