فهناك دخيل قاعة ودخيل ساعة، فدخيل القاعة هو الجالي المطلوب في دم، فهذا يدخل طيلة بقائه في العشيرة حتى يقبل، أما دخيل الساعة فهو الذي تكون جنايته وليدة صدفة، حيث يلوذ خلف أحد الرجال فيقول: أنا دخيلك حتى أبلغ مأمني فيدخله في مدة محددة، وفي حالة اعتداء خصمه عليه أثناء الدخالة فللمدخل القصاص من غريمه حسب قوته وقوة رجاله.
[٥ - الوجه]
وهو أن تحدث منازعة بين شخصين أو بين عشيرتين فيكون شخص أو عشيرة قد عرض وجهه بين الطرفين لفك ارتباط الشر، وهذا بمثابة المتعهد للطرفين بعدم الاعتداء على الآخر، وهناك من يعمل جناية أو يهدد من فئة فيدخل على شخص حتى يثبت حقه، وفي حالة اعتداء غريمه عليه بعد الدخالة يسمى تقطيع الوجه ولهذا حق أن يقتص من المعتدي بما يراه مناسبًا، ولو تخاذل الشخص الذي لا يحمي وجهه يكون عليه أكبر العار لذا يتفانى في سبيل حفظ الوجه.
[٦ - البيت]
وللبيت حق عند قبائل عنزة في ما لو حصل تشاجر بين شخصين في بيت أحد الرجال سواء حاضر أو غائب فإن له حق عظيم على من أباح حرم البيت، وللبيت حدود وهو إذا يوجد عند صاحب البيت غنم أو إبل يكون لها مراح أمام البيت حيث يكون حدود هذا المراح في جيرة صاحب البيت.