واسم حويط نادر في بطون العرب ومعناه اللغوي مختصرًا هو:"الفطن الذكي الماكر".
وحويط مثل عمير وزهير أو بالأحرى على وزن سويط.
[التحليل التاريخي لما قيل عن الحويطات]
مما يؤكد لنا صحة التأريخ في تقدير رواة الحويطات بأن جدهم كان معاصرًا في منتصف القرن التاسع الهجري، هو أنه لَمْ يتطرق لذكر الحويطات أحد من النسابة أو الرحَّالة قبل هذا الزمن، ولم يُكتب عن الحويطات إلَّا بعد منتصف القرن العاشر من قبل رحَّالة الحجِّ المصري المسمى عبد القادر محمد الجزيري، وذلك في مخطوطه "درر الفرائد المنظمة"، ونظرًا لقلة عدد الحويطات ولما أنهم كانوا في شكل عشيرة ذاك الوقت، بات من الصعب على ذلك الرحَّالة. ولا أقول النسَّابة - أن يُميِّز ما بين عنصر الحويطات عن باقي قبيلة بني عطية الأكثر عددًا ككيان قَبَلي أقدم من الحويطات بعدة قرون، وكذلك لأنَّ أبناء حويط هؤلاء كانوا بيوتًا وفصائل مبعثرة متخالطة في السكن مع عشائر بني عطية، وبعضهم قد جاور بلِّي أو عُقبة في التَهَم، ولكن أكثر فصائل الحويطات في منتصف القرن العاشر كانوا مندمجين بالمصاهرة أو الحلف مع بني عطية، وهذا طبعًا في فترة نمائهم الأولى أو بمعنى آخر في الطور الأول لبدء كيانهم العشائري في منتصف القرن العاشر الهجري، وبما أن بني عطية في هذه الحقبة كانت القبيلة الكبيرة الشهيرة الغالبة حتى على بني عُقبة صاحبة الديار التاريخية، وذلك لبدء ضعف الأخيرة شيئًا فشيئًا حتى اضمحلالها منذ قرنين، ولما أن رحالة الحجِّ المترددين والعابرين إلى الأراضي المقدسة لا يعرفون أو يسمعون إلَّا ببني عُقبة أو بني عطية، فقد أخطأ هذا الرحَّالة ربما لشيوع نسب الحويطات في بني عطية عند بعض أعراب البادية، لاختلاطهم في السكن والمصاهرة بل ونمائهم من البداية في وسط بني عطية، وكذلك فالرحَّالة كان عابرًا ولم يُمَحِّص في عدة مصادر حتى يعرف الحقيقة، ولكنه أخذ علمه بخصوص الأنساب بصفة عارضة، وقد ذكر عنصر الحويطات كفرقة من بني عطية حوطوا على النخيل في العقبة فسموا حويطات!!، وسوف تُعقِّب على ذلك تفصيلًا، ومما يؤكد ضعف رواية هذا الرحَّالة وخطأه الفادح وتعليله