عالم جليل من فاس بالمغرب الأقصى، له مشاركة في العلوم وكُتُبٌ كثيرة منها:"النشر على مبادئ العلوم العشر" و"الإشراف على من مات بفاس من مشاهير الأشراف".
توفي سنة ١٢٧٤ هـ - ١٨٥٨ م.
وقال عنه صاحب "معجم المؤلفين" استنادًا إلى "معجم المطبوعات العربية والمعربة" لإليان سركيس وعلى "فهرس المكتبة التيمورية" بمصر، و "فهرس دار الكتب المصرية" - إنه "نَظَمَ""أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك" و "حواشي عليه" لابن هشام، مع شرح النظم للمؤلف.
وقد راجعنا ما ورد في "معجم المطبوعات العربية والمعربة" فإذا الأمر كما ررد في معجم المؤلفين، وقد أضاف إليانُ سركيس إلى ما ذُكر قولَهُ:"وبأوله ترجمته؛ وإنه - أي الكتاب الذي نظم به أوضح المسالك طبع بفاس سنة ١٣١٨ هـ"(١).
عالمات من بني سُلَيْم
مشاركة النساء للرجال في العلوم الإسلامية وعلم الحديث النبوي خاصة أمر سارت بذكره الركبان، بل إن النساء بالنسبة لعلم الحديث خاصة قد كُنَّ في طليعة رراته عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتدوينُ علم الحديث وطبقات رواته من صحابة وصحابيات ومن تابعين وتابعات وممن جاءوا أو جئن بعدهم، طفحت به الكتب المعتبرة من قديم الزمان.
وكثيرًا ما نجد من حُفَّاظ الحديث ورجاله ممن يشار إليهم بالبنان، من يذكر في مشايخه وإسناده بعض النساء المزكيات في الورع والرواية والدراية، ومن يراجع أسفار هذا العلم يجد الشواهد تترى على ما قلناه.
وفي أثناء تجوالنا بين المصادر القديمة والحديثة وجدنا امرأة واحدة من بني سُلَيْم، قد أسهمت في هذا الميدان فأدرجناها في هذا الفصل.
(١) معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة، ص ٢٧٠، الجزء التاسع، ومعجم المطبوعات العربية والمعربة، ص ٧٠، طبع مطبعة سركيس بمصر سنة ١٣٤٦ هـ - ١٩٢٨ م.