للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(ما قاله المؤرخون عن بني كلب قبل الإسلام)]

(بعض قبائل قُضَاعة تنضم إلى بني كلب لقوتها)

ذكر بعض المؤرخين والنسابين أن غالبية بطون قُضاعة قد دخلت في كلب وعدّت منها، من هؤلاء ما ذكر ابن حزم الأندلسي (١) قال: إن من بني أسلم بن الحافي بن قضاعة، وعامر، وعمرو، وحنظلة حكم العرب، والطول، ومرة، وخزيمة، وأبان، هؤلاء كلهم سكنوا بلاد الشام، ومنهم بالأندلس، وبريّة، ومرة، ومغامر بن نهد، هؤلاء دخلوا في بني عليم من كلب، وعمرو بن نهد دخل في بني عديّ بن جناب من كلب بن وبرة.

وقبائل قضاعة أغلبها دخل في كلب لقوة كلب وشرفها في تلك الفترة، ومن القبائل التي خالطت كلب في الأرض والصهر وشاركتها في حروبها حتى دخلت فيها وعدّت منها، بنو القين بن جسر، ولا تزال منازلهم جنوب دومة الجندل، ومياههم معروفة إلى اليوم بأسمائهم، وهي القين ماء لهم، وغير أن البنات جمع غار نسبة لبنات قين وهي مياههم، وطويل البنات وهي جبال لهم لا تزال على مسماها، والعجائز هي عجائز من الرمل وإلى هذه المواقع نسبت حروب بنات قين بين قيس وكلب في الإسلام في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وكذلك بنو حن وبنو بهراء وأصيد وتنوخ وغالبية تنوخ من قحطان، قال زفر بن الحارث في يوم مرج راهط وكان بين القيسية واليمانية أيام الأمويين، وكان جيش اليمانية لعبد الملك بن مروان كله من بني كلب، قال الجوزي (٢): وكانت قبائل قيس المُضَرية العدنانية كلها مضطغنة على ابن مروان الأموي من وقعة مرج راهط، وجند عبد الملك يومئذ من كلب، قال زفر بن الحارث من قيس في يوم مرج راهط (٣):

لعمري لقد أبقت وقعة راهط … لحسان صدعًا متنائيا

فلم أدري مني نبوة قبل هذه … فراري وتركي صاحبيّ ورائيا


(١) جمهرة أنساب العرب ج ٢ ص ٤٤٦.
(٢) الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٦٠.
(٣) نفس المصدر السابق ج ٣ ص ٤٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>