للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومأسل الجمع لا يزال معروفًا، وهو واقع في الطرف الغربي الشمالي من سواد باهلة -عرض شَمام- وفيه نزل الإخوان أهل الغطغط سنة ١٣٤٧ هـ - بعد وقعة السبلة، وجلائهم عن هجرتهم، وأحدثت فيه هجرة للدعاجين من بَرْقا، من عُتَيْبَة بعد ذلك، تبعد عن بلدة الدَّوادمي نحو خمسين كيلا، هذا مأسل الجُمَح، والجُمَح جبل أضيف إليه وكان لبني نُمَيْر كما في "القاموس وشرحه" ومأسل هذا لبني ضِنَّة منهم، (يقع بقرب خط الطول ٤٥/ ٤٤ وخط العرض ١٢/ ٢٤) ويبعد عن بلدة القويعية غربًا ٨٥ كيلا.

ونُمَير كانت تجاور باهلة، وتزاحمها في المنازل، كما تقدم في الكلام على (الجوف) و (جَزَالاء) ولكن الهمداني فرق بين المأسلين مما يدل على أن اسم مأسل يطلق على أكثر من موضع، وفي عرض باهلة، وغير بعيد من عَرْوَا، التي كانت من منازل جأوة -أحد بطون باهلة- شعيب فيه قرية تدعى مُوَيْسلا - تصغير مأسل، يقع شرق عَرْوا وبقربه الخنفس الذي عده الهمداني من مياه مأسل جاوة، فيظهر أن موَيْسِلا هذا هو المعدود من بلاد جأوة، وتبعد قرية مويسل عن بلدة القويعية غربًا ٧٥ كيلا.

[مخمر]

- بفتح الميم الثانية بعد خاء معجمة مضمومة-: تقدم قول الهجري أنه ماء بشرقي ثَهْلان لبني جأوة. واسم مُخَمَّر يطلق على غيره، فهو واد لبني قشير بمنطقة الريب (الرين) ورد في شعرهم (١) وفي شعر غيرهم. وركن من أركان ثهلان - ويظهر أن الماء الذي لبني جأوة في هذا الركن.

[المروت]

- بفتح الميم وضم الراء مشددة بعدها واو ساكنة فمثناة فوقية- مأخوذة من المَرْت المفازة القليلة النبات، والمُرُوْت جمع مَرْتٍ، وبتشديد الراء صيغة مبالغة لا تزال مستعملة عند بادية تجد بنحو المعنى القديم، والمَرُّوت صحراء واسعة واقعة بين الوشم شمالا، ونفوذي قُنَيْذة (رملة الوركة قديمًا) والسِّرِّ (رملة جراد) ثم تمتد غربًا حتى تشمل الجِلْة جتوب نقوذ السِّرِّ، والأراضي الواقعة غرب جنوب نفوذ السِّرِّ


(١) "أبو علي الهجري" -٣٦٣ - و"معجم البلدان": رسم (مخمر).

<<  <  ج: ص:  >  >>