للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلام الأخ مسفر وإن كان محلا للثقة إلَّا أنه بحاجة إلى ذكر المصدر كما قال الشاعر:

ونُصَّ الكلام إلى أهْله … فَإِنَّ الأَمانَةَ فِي نَصِّه

والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. (انتهى).

بعض رجالات بارزين وأعلام من الدواسر (١)

أ - الشيخ محمد بن مقرن بن سند بن علي بن عبد الله بن فطاي (٢) بن سابق ابن حسن الودعاني ثم الدوسري:

فالودعاني نسبة إلى بطن كبير من قبيلة الدواسر الشهيرة بنجد والقاطنة في جنوب نجد.

ولد في قرية - دقلة - إحدى قرى المحمل (٣) في شمالي الرياض فلما شب انتقل هوأبناء عمه إلى محل - القرنية. فأنشأها وفي البلدة الواقعة بالشعيب - بلدة حريملاء - وانتقالهم إلى القرية وإنشاؤهم لها عام ١٢٢٢ هـ.

نشأ محبا للعلم مولعا به، وكانت الدرعية عاصمة الجزيرة العربية في ذلك الوقت تموج بالعلم والعلماء فرحل ووجد فيها طلبته فعكف على نهل العلم


(١) انظر "علماء نجد في ستة قرون".
(٢) ونخلص هنا إلى البطن الذي منهم المترجم له فهو من آل فطامي وهم فخذ من الوداعين نسبة إلى جدهم: ودعان بن سالم بن زائد وهو الجد الذي تجتمع فيه آل زائد من الدواسر، والوداعين تجمع آل فطامي عشيرة الشيخ وآل شماس الذين في القرية التي في القصيم والتي سميت باسمهم، ثم إن هاتين العشيرتين مع الحمدات أهل بلدة العودة التي في سدر، والمرجع لهؤلاء في غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زائد جد القبيلة كلها. وكان جده يسكن بالصفراة حتى كثر أولاده ولما صار عام ١٢٠٠ هـ. غرسوا قرية دقلة فلما كبر الشيخ أشار على ابن عمه بغرس قرية القرنية التي عند حريملاء، ونزلوها فكانت بلد الشيخ محمد بن مقرن وعشيرته.
(٣) بلدان المحمل مجاورة لبلدان الشعيب فليس بين المقاطعتين سوى أربعين كيلو تقريبًا فالمحمل عاصمة ثادق ومن بلدانه: رغبة والرويضة والبير والصفرات ودقلة والمشاش، وأما الشعيب فيشمل حُريملاء وهي العاصمة والقرنية وملهم وسدوس وصلبوخ والبيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>