للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روى الأستاذ خير الدين الزركلي أن من أمثال مصر القديمة قولهم: (ما أنت إلا من العوام ولو كنت ابن عبد السلام) (١)، وقال عنه أبو محمد عبد الله بن سعد اليافعي في كتابه "مرآة الجنان ": (ومرتبته في العلوم الظاهرة مع السابقين في الرعيل الأول) (٢).

مولده، ووفاته

ولد العز بن عبد السلام بدمشق ونَشَأَ بها، ومولده كان سنة ٥٧٧ هـ أو ٥٧٨ هـ.

وكانت وفاته بالقاهرة في جمادى الأولى سنة ٦٦٠ هـ ومشى في جنازته الخاصُّ والعام وشيَّعه الظاهر، ولما بلغ خبرُ وفاته السلطانَ الظاهر بيبرس قال: (لم يستقر ملكي إلا الساعة، لأنه - أي عز الدين - لو أمر الناس فيَّ بما أراد، لبادروا إلى امتثال أمره).

أبو جعفر محمد بن علي السُّلمي: مسند الشام

العباسي الدمشقي، كان متزهدًا، حج مرارًا وجاور وتفرد عن أبي القاسم بن حصري، والبهاء عبد الرحمن، ورحل إليه.

توفي عن أربع وتسعين سنة، في عام ٧٠٨ هـ (٣).

يحيى بن خضر السُّلمي البصري

يُلقَّب بمحيي الدين كان يعمل الحياكة في بيته، له نظم، فمن ذلك قوله في مليح أصابه رمد:

لما بدا وعلى عينيه من رمد … شعْرٌ به ما لها شبه سوى الغسق

حسبته البدر فوق الجو يستره … غيم وقد كحلت للشمس بالشفق

وله أيضًا في مثل ذلك:


(١) كتاب الأعلام للأستاذ خير الدين الزركلي، ص ١٤٥، الجزء الرابع.
(٢) مرآة الجنان لليافعي، وأئمة الفكر الإسلامي: العز بن عبد السلام - لرضوان علي الندوي، من ص ٧٢ إلى ص ٨٣، طبع دمشق.
(٣) مرآة الجنان، ص ٢٤٥، الجزء الرابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>