للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت شعرًا لغازى مفعما أرجا … يحكي أحاسيس عن سلمى وشم أجا (١)

يروي لنا عن رباها عن مناظرها … عن صيدها الغر عن مجد لهم وحجا

عن مائها العذب سلسالا يرق صفا … سماح اقداحه من ذاقه لهجا

في حائل ملتقى اعطاه منطلقا … كهمزة الوصل ذا غاد وذا ولجا

وللتجارة في مغناه مكتسب … وللزراعة فيه مورد لهجا

وف سهول سلمى أجا ترى أسرا … للدين قد نذروا الأرواح والمهجا

فما قفار سوى أنموذج لبني … عمرو تميم نما هم للعدو وجا

يا مرحبا بك يا غازي ما نطقت … به قريحتكم يحكي لنا السرجا

توجتموا حائلًا من مجدكم دررًا … تضيء كالكوكب الدري فوق دجى

اسعدتموا حائلًا في وضعكم حجرًا … يرسي الأساس لنور الكهربا انبلجا (٢)

[(هـ) بشير بن نصار التميمي]

اشتهر آل حمران الذين خرجوا من قفار بأعداد كبيرة إلى بلدان رمّان (٣) وغيرها بعدد من الشعراء النابهين، ومن هؤلاء بشير بن نصار التميمي، ومن قصائده هذه القصيدة التي قالها بمناسبة غزوة ساربها أهل حائل من تميم وشمر مع محمد بن رشيد إلى عالية نجد، وكان ابن نصار في هذه الغزوة فقال:

الحمد للي يعلم الخافياتي … الواحد المعبود وال المقادير

واشوف عيرات النضا شايشاتي … والصانع اجهد بالحذا والمسامير

والشيخ نادى بالرمك والولاتي … وقسم على فتخان الايدي مخاسير

ومن كل يم جن لهم وارداتي … فحولٍ يونسن البكار المياسير

واستجنبن مثل المها وارداتي … قحصن يشلعن الحصى بالمسامير

وخمن بنا ظلم وهن مقفياتي … وسبورنا جتنا بعلم وتدبير


(١) الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي.
(٢) تم وضع حجر الأساس لكهرباء منطقة حائل في ٢٦/ ٢/ ١٤٠٢ هـ.
(٣) ذكر الأستاذ عبد الرحمن بن فهيد الربيعان أن الحمران أهل قفار ينتمي إليهم معظم بني تميم في حايل مجلة العرب ج ٣ ص ١٩، ١٤٠٤ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>