آل جرباء الكرام من العائلات العريقة ذات السيادة وهم اهالي ثادق قاعدة "المحمل" يعودون في نسبهم إلى "البدارين" من قبيلة الدواسر، التي يعود لها كبار أهالي ثادق الكرام والأمير حمد بن ناصر الجرباء من هذه العائلة ولد بثادق سنة ١٢٩٨ هـ تقريبًا، وتولى رئاستها بعد وفاة شقيقه الأمير علي بن ناصر الجرباء - رَحِمَهُ اللهُ - الذي استشهد بمعركة البكيرية سنة ١٣٢٢ هـ، وقد بلغت فترة إمارته على ثادق والمحمل مدة أربعين سنة شارك خلالها الملك عبد العزيز رحمه الله كثيرًا من غزواته حين أراد الله سبحانه وتعالى توحيد هذه البلاد العظيمة على يديه.
وكان الجرباء يقود بيرق ثادق وعامة الحمل في فتح الأحساء وجدة وغيرها من المعارك الجانبية التي تشرف بالمساهمة فيها مع جماعته أهالي المحمل والشعيب.
ولما تم توحيد البلاد السعودية تفرغ الجرباء لإنماء بلدته وتعميرها، وقد وهبه الله احترام الأهالي عامة وجيرانهم واكتسب سمعة في ذلك الوقت لا مثيل لها بالكرم والنجدة، وكان الملك عبد العزيز يراسله مباشرة ويأخذ برأيه لقيمته وعلاء شأنه، وفي سنة ١٣٦٣ هـ، توفي حمد بن ناصر الجرباء إلى رحمة ربه، بعد عمر عامر بالمكارم مخلفا السمعة الحسنة، وله خمسة أبناء هم:
- ناصر. - عبد العزيز.
- محمد. - إبراهيم.
- ناصر بن حمد بن ناصر الجرباء الذي شارك مع والده في الفتوحات السعودية وبعض المعارك مثل "السبلة" سنة ١٣٤٧ هـ، التي أصيب فيها حيث كان هو قائد بيرق جماعته حين تمرد الإخوان سامحهم الله، وكان ناصر الجرباء في زمانه لا يقل عن والده في الشجاعة والقيادة والمروءة أيضًا، وله دور بارز في خدمة بلده مثل اختيار مواقع للمخططات الحديثة وإنشاء السدود ومشاريع المياه وربط البلدة في الطرق الأخرى، توفي رحمه الله سنة ١٤٠٣ هـ، وله من الأبناء خمسة: