أبو جازية ومقرها في مرتوبة وما حولها، ثم عشيرة منصور وهي مستقرة في وادي عين مارة، والمسافة التي بينه وبين مدينة درنة وعين مارة تسمى قديمًا أيام الإغريق (اليونان) إراسا، ويكثر في هذه العشيرة التعليم وحفظ القرآن الكريم، ثم عشيرة مباركة ومقرها في الجبل الأخضر بنواحي القبة، ثم عشيرة قابس وهم بنواحي القبة أيضًا، ثم عشيرة أبو ضاوي ومقرهم القبة وما جاورها، ثم عشيرة أعبيد ويستقرون في أجريولة جنوب القبة، وفي غربي هذه العشائر عشيرة الشرايع وهم الآن مستقرون في الفيوم بمصر منذ أكثر من قرنين، وأراضي الشرايع باقية قد سكنتها عشيرة غيث من العبيدات، ومساكن غيث من الناحية الغربية للشرايع ومقرهم يدعى الجور وهو بئر ماء يسقى منه بالدلو ولا يصعد على وجه الأرض، وفي هذا المكان ضريح مدفون فيه رجل يُدعى أبو نجله يقال أنه جد قبيلة الحوَّتة، وكما يزيد ملك عشيرة غيث من الغرب حتى مكان يدعى عقر التفيفيح، ثم يحدهم عشيرة البناين هي وعشيرة العواكلة وعشيرة الشاهين، وتعدُّ العبيدات من أقوى قبائل برقة بليبيا حتى الآن.
[قبائل خالطت العبيدات من الحرابي في برقة بليبيا]
من القبائل العربية الليبية التي تداخلت في العبيدات بحيث تكتلت معهم ولا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال، وقد ملكت هذه القبائل أراضين في منطقة العبيدات الشاسعة في برقة شرق القطر العربي الليبي، وهذه القبائل هي: العلالقة وأصلها من سُلَيْم، والعدَّال والرزنة وهما من المرابطين والأخيرة معظم أفرادها الآن في الفيوم، وأما العلاقة والعدَّال فقيل أنهم من العلاقة في طرابلس الغرب، ومحل إقامتهم الآن في الجبل الأخضر مجاورين لعشيرة غيث من العبيدات وتمتد ديارهم إلى علوة بوذارع، ومن العلالقة والعدَّال جماعات في الفيوم بمصر، والعلالقة ثلاثة فروع هي: رقبة ومشاريب والأزرق، أما العدَّال ففيهم فرعان هما شنار وذبح، أما الرزنة فروعها داود ونعمات.