زرنوق البدري مُشَّرف من العطى وهو من داخل حديقة نويبعة على حده وحدوده، وبزرنوق تسعة حفاير نخيل وهي ملك حسين بن بدر بن عواد من عرب بني واصل، وقد قام كبير الصوالحة بتوزيع الحدائق المعطاه من الدير على كل من الآتي ذكره: أعطى أولاد سعيد ثلاث حدائق على حدهن وحدودهن المزروعة هي حديقة غربه وحديقة الشريج وحديقة رمحان، وأعطى النفيعات ثلاث حدائق على حدهن وحدودهن المزروعة وهي حديقة حضرة وحديقة نويبعة ما عدا زرنوق البدري مُشَّرف، وأعطى بني واصل حديقة في الفريع وحدودها معروفة وباقي حدائق الفريع ويوزعوهن لفروع الصوالحة وأما الحدائق المعطاه والسابق ذكرها في العقد لا تُباع ولا تُشترى وتظل ذكرى للأجيال القادمة، ومن باعها بيعته باطلة وتعود لصاحبها الشيخ قويضي بن خبيزات بن منجد، وقد تم الاتفاق على ما ذكر في العقد المبرم وكفلوا الطرفين وهم طرف أول رهبان الدير وطرف ثان الصوالحة ووقع الطرف الأول عن الرهبان وموكل وكالة رسمية بشهادة قاضي محكمة برقم ٣٧٠٤١ وهو سامي خوله نخلة، وكفل شيخ الصوالحة وكبيرهم قويضي بن خبيزات بن منجد ووقع مفوض الحكومة وهو الشيخ إبراهيم بن أحمد العايدي وشهد على ما تم في ديوانه ووقع طرف أول موكل الدير وختم كفيل الصوالحة قويضي بن خبيزات بخاتمه.
حرب الصوالحة مع النفيعات ومن معهم من حلفائهم العليقات (١)
النفيعات من النفِّعة من قبائل عُتيبة (هوازن) حالفوا الصوالحة في بر الحجاز ونزلوا معهم إلى بلاد الطور عام ٧٧٨ هـ ثم أخذوا نصف منافع نقل الحجاج المصرين مع الصوالحة، وقد حالف النفيعات فرع من العليقات بسيناء وصاروا يعطونهم نصيبًا من قسمتهم مع الصوالحة واستمر الحال حتى عام ٩٤٩ هـ.
ففي إحدى الوثائق المصوَّرة والمحفوظة بدير سانت كاترين ذكرت الحرب وأسبابها مفصَّلة.
(١) ذكر نعوم شقير أن الحرب كانت بين العليقات والصوالحة في البداية وكذلك نقل عنه أحمد لطفي في كتابه عام ١٩٣٥ "انظر في السرد عن العليقات وانظر في السرد عن النفيعات".