- زهراء الكلابية: شاعرة من شواعر العرب في الدولة العباسية، كانت تحدث إسحاق الموصلي وتناشده، وكانت تميل إليه وتكني عنه في عشيرتها إذا ذكرته بجمل، فكتبت إليه وقد غابت عنه تقول:
وجدي بجمل على أني أجمجمه … وجد السقيم ببرء بعد إدناف
أو وجد ثكلى أصاب الموت واحدها … أو وجد مغترب من بين أُلاف.
فأجابها إسحاق:
اقرأ السلام على الزهراء إذا شحطت … وقل لها قد أذقت القلب ما خافا
أما رثيت لمن خلفت مكتئبا … بذري مدامعه سحًا وتوكافا
فما وجدت على إلفٍ أفارقه … وجدي عليك وقد فارقت آلافا.
ومن حديث مع إسحاق أنها قالت له: ما فعل عبد الله بن خرداذبه؟ فقال إسحاق: مات، فقالت: غير ذميم ولا لئيم غفر الله لصداه، لقد كان يحبك ويعجبه ما سرك، فقال إسحاق لزهراء: حدثيني من قول الشاعر:
أحبك أن أخبرت أنك فارك … لزوجك إني مولع بالفوارك
ما أعجبه من بغضها لزوجها، فقالت: عرفته أن في نفسها فضلة من جمال وشمخًا بأنفها وأبهة فأعجبته.
(الأغاني للأصبهاني، معجم الأدباء لياقوت الحموي)
- زينب بنت مالك بن جعفر بن كلاب (١):
شاعرة من شواعر العرب قالت ترثي يزيد بن عبد المدان فارس اليمن:
(١) وهي أخت عامر بن مالك (مُلاعب الأسنة) أبو براء الصحابي المعروف من كلاب من هوازن.