مكانة الرجل منهم وفي كتاب الأصول: أن ابن قويد معدي شيخ الدواسر له مربط خيل صقلاوية.
قال سعود محمد الهاجري (١):
اشتهرت الجزيرة العربية بسلالتين من الإبل (النجدية والعُمانية)، وأهم أنواع النجدية: الحر والعطايات في منطقة القصيم، والمجاهيم في وادي الدواسر.
فقبيلة الدواسر امتلكت نجائب الإبل على أنواعها، إلَّا أن المجاهيم لها مكانة في نفوسهم وهي أغلب إبلهم بل ضرب المثل بأصالتها فإذا قيل عنها دوسرية فحسبك بها نجابة وأصالة.
والمجاهيم: إيل سود سميت بذلك تشبيها بجهام الليل، فهي تبدو من شدة سوادها كقطع الليل المظلم، وتمتاز المجاهيم بضخامة الهيكل العظمي عند مقارنتها بالإبل الأخرى بل من رآها للوهلة الأولى ظنها فحولا، وشهرتها لكونها أكثر الإبل غزارة وإدرارا للحليب، (انتهى).
[التفصيل عن ديار الدواسر]
كانت منازلهم في القدم حول سد مأرب مع قومهم الأزد، ثم انتقلوا من ديارهم الأصلية قبل انهيار السد مع قبائل الأزد يقودهم ملكهم وجدهم عمرو الملطوم بن عامر، فنزل بنو الأسد بن عمران بلاد السراة كما حكاه الهمداني في صفة جزيرة العرب، وفي القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري تقريبًا نزل بنو الأسد بن عمران وفروعها العتيك وحفة القهر وحصل بينهم وبين بنو نهد القضاعيين حروب، فقد ذكر أبو علي الهجري قصيدة حربية للزهيري النهدي موجهة للمستنير العتكي والتي مطلعها:
يا طول ليلك بالنُخيل فباقم … فصدور صالة فالمسيل الأجوف
منع الرقاد به الهموم فحشوتي … تصل الأنين بزفرة وتلهف
إلى قوله:
لهفي بقلتنا وكثرة جمعكم … يوم البراق وإننا لَمْ نضعف
(١) عن كتاب بني هاجر وقد سمح لنا الأخ الصديق/ سعود محمد الهاجري الباحث السعودي المقيم بالرياض بالنقل عن قبيلته من كتابه في المجلد السابع من الموسوعة (انظر عنهم).