للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم بن نشوان وكان آنذاك في الجريفة، سار إلى بلدة الحريق وطلب منهم النصرة لأن آل نشوان وأهل الحريق كلهم عشيرة واحدة من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم.

فسار معه عدة رجال منهم ودخلوا بلدة أشيقر آخر الليل ورصدوا على باب عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي، وعلى باب علي بن عثمان الحصيني فلما خرج عبد الرحمن المذكور لصلاة الفجر أمسكوه وضربوه ضربا شديدا وأمسكوا علي بن عثمان الحصيني وضربوه وجرحوه جرحا شديدا، فقام عليهم أهل البلد مع آل بسام وحصل بينهم وبين أهل الحريق قتال فانهزم أهل الحريق إلى بلدهم، وقتل منهم عثمان بن عبد الله بن مقحم. وقال ابن عيسى أيضًا وفي سنة ١٣٠٤ هـ (١) وفي خامس ذي الحجة صبيحة يوم الخميس قتل عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي الملقب بالطويسة؛ قتله عثمان بن محمد بن نشوان الملقب بالفهد، وهرب إلى بلدة الحريق وكان عبد الرحمن المذكور سخيا شجاعا … انتهى.

قلت: وآل نشوان والخراشا كلهم أبناء عم من زاخر من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم، وهذا كله سببه الجهل وعدم الوعي والحمد لله الذي أزال الحقد من القلوب وألف بينهم وصاروا إخوة متحابين في الله في ظل دين الإسلام الحنيف ثم في ظل هذه الأسرة الحاكمة المباركة "آل سعود".

[آل خرافا "الخرافا"]

واحدهم اخرافي، في أشيقر ورغبة والبرة وعنيزة وحريملاء والرياض والكويت والغاط وفي بعض البدان. قال ابن عيسى (٢): وأما آل خرافان فالمعروف منهم اليوم محمد بن عبد الله بن خريف في رغبة هو وأولاده وابن أخيه في البرة وعيال الخرافي في عنيزة، والخرافا في الكويت من آل محمد من الوهبة من بطن حنظلة أحد بطون بني تميم. وقال ابن عيسى أيضًا (٣) .. وفي ربيع أول من سنة ١١٠٩ هـ قتل في أشيقر: حمد بن عبد الرحمن آل حماد بن شبانة من رؤساء بلدة


(١) انظر إلى عقد الدرر لابن عيسى ص ٨٨.
(٢) انظر تاريخ بعض الحوادث في نجد ص ٢٢٧.
(٣) انظر المصدر السابق ص ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>