للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرحل إلى الأحساء وعسكر في مكان يسمى "حليوين" حيث تكثر المياه في المنطقة بين الأحساء والقطيف وطلب من أتباعه أن يفدوا عليه، فاجمعت عساكر الأحساء بقيادة "أحمد السديري" وجاءت جموع آل مرة.

معركة الطبعة ١٢٧٧ هـ (١)

وقعت هذه المعركة بين عبد اللَّه الفيصل ومن معه من جهة، وبين العجمان (آل معيض) وجماعة من آل عذبة من جهة أخرى وهم (الأمير عبد الرحمن بن عبد اللَّه آل نقادان وآل جفيش والفارسان والبصيص ومجيحد)، ودارت المعركة جنوب الكويت، وأبلوا (يام) بلاء حسنا وقاتلوا قتال المستميت ولكن كثر جند عبد اللَّه وعتاده حسمت المعركة لصالحه، وقد كان البحر من خلفهم وجيش عبد اللَّه من أمامهم، وحصرهم عبد اللَّه وقد غرق منهم عدد من الفرسان.

وقد كان الفارس (مجيحد بن سعد بن منصور) وهو من آل عذبة قد اعتلى ظهر فرسه (الصقلاويه) قائلا: "خيال الجرباء مجيحد. . حرداء وخيل الشيوخ مقافي".

فنقم منه فلاح بن حثلين شيخ العجمان في عصره وكان في لفظة همهمة.

فقال "هم. هم. واللَّه يا لولا فعل شفته منك إن أجازيك، لكن فعلك يبطل الألسنة".

وأنشد الفارس ركان بن حثلين:

يا ربعنا وين المطير … جمعين والثالث بحر

بأبوج للسربة طريق … لعيون براق النحر

وبعدها قام أمير البحرين فأرسل (خشبا) سفنا شراعية لآل عذبة والعجمان ونقلتهم إلى البحرين وقد أعطى العذبة (الزلاق) (٢).


(١) اما فاسليف فذكرها أنها في مارس عام ١٨١٦ للميلاد، ص ٢١٥.
(٢) الزلاق: إحدى مدن مناطق البحرين، وحكام البحرين عادة يربطون اسم الزلاق بآل عذبة يعتبرونها لآل عذبة حتى الآن (عرفًا).

<<  <  ج: ص:  >  >>