للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى مطرف بن المغيرة. وقد أبلى بلاء حسنًا، قال الطبري (١): "ثم إن ابن هبيرة حمل على الحجاج بن جارية وأصحابه فقاتله قتالًا طويلًا ثم إنه حذره حتى انتهى إلى مطرف، وحمل ابن قيصر الخثعمي في الخيل على سليمان بن صخر المزني فقتله، وانكشفت خيلهم، حتى انتهى إلى مطرف ثم اقتتلت الفرسان أشد قتال رآه النّاس قط ثم إنه وصل مطرف" وروى بأنه حمل رأس عبد الرَّحمن الأزدي رئيس عسكر مطرف بعد المعركة، كما شارك مع عبد الله بن حملة الخثعمي في قتاله يزيد بن أنس، فقد جعله على ميسرة الجيش الذي يتولى إمارته (٢).

[سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي]

كان أحد القواد المدافعين عن الحسين بن علي رضي الله عنهما - في كربلاء لما فرَّ أصحابه لَمْ يبق معه غير سويد وبشر بن عمرو الحضرمي وأهل بيته من بني هاشم، وظل يدافع عنه حتى قتله عروة بن بيطار التغلبي.

قال الطبري: "قال أبو مخنف: حدثني زهير بن عبد الرَّحمن الخثعمي أن سويد بن عمرو كان صرع فأثخن، فوقع بين القتلى مثخنا فسمعهم يقولون: قتل الحسين، فوجد إفاقة فإذا معه سكين وقد أخذ سيفه، فقاتلهم بسكينه ساعة، ثم أنه قتل، قتله عروة بن بيطار التغلبي وزيد بن رقاد الجنبي، وكان آخر قتيل" (٣).

جبلة بن عبد الرَّحمن الخثعمي

كان قائدًا مشهورًا وأميرا في الجيش الذي أرسله عبيد الله بن زياد بقيادة الحصين لقتال سليمان بن صرد (٤).

[زهير بن الحلاب الخثعمي]

ذكره الطبري في حوادث سنة ١٥ هـ في ذكر فتح قيسارية وحصر غزة فقال: كتب عمر إلى معاوية، أما بعد، فإني قد وليتك قيسارية، فسر إليها واستغفر الله


(١) المصدر السابق، ج ٦، ص ٢٩٨.
(٢) الطبري "تاريخ الرسل والملوك" ج ٦، ص ٥٢.
(٣) المصدر السابق، ج ٥، ص ٤٠٢.
(٤) المصدر السابق، ج ٥، ص ٥٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>