للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نسبه]

مَذْحَج، هو أبو قبائل مذحج المنتشرة من اليمن إلى الكوفة في العراق، وهو: مالك بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، يجتمع مع الأزد في (زيد بن كهلان).

قال ابن عبد البر:

"أما مذحج، فكل من انتسب إلى مالك بن أدد بن زيد بن يشجب؛ فو مَذْحَجي، ومن لم ينتسب إلى مالك بن أدد فليس بمذحجي" (١).

قلت: وقد ولد لمذحج خمسة من الولد هم: جَلَد، ومُرَاد (يُحابر)، وعَنْس (وزيد)، وسعد (العَشِيْرَة)، ولُمَيْس.

كلهم من أم واحدة، هي سلمى بنت منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

ومن هؤلاء الخمسة كانت قبائل مذحج المنتشرة في المعمورة، التي اشتهر بنوها بالنسب إليها في الجاهلية، والإسلام، وسيأتي بيانها إن شاء اللَّه، وهذه وصية أدد إلى ابنه مَذْحَج، قال في وصايا الملوك: إن أدد أوصى بنيه مذحجًا وطيئًا، فقال شعرًا:

إن الذي عرف الدنيا وجربها … من قبل أن تعرفوه ويكم أدد

أو فى لياليه اللاتي سلفن ولم … تسعفه من بعدها أيامها الجدد

بَنيَّ إني حلبت الدهر أشطره … فما عداني ممها الشريُ والشهد

وقد صحبت رجالا كنت آملهم … أن يخلدوا لي فما عاشوا وما خلدوا

بنيَّ إن مثل أمس اليوم سالمني … فلن يؤمنني مما أخاف غد

بني لا تبدأوا قومًا بمظلمة … وفي عداوة من عاداكم اجتهدوا

لا تحسدوا الناس ما أوتوا وما رزقوا … من الثراء فحق الحاسد الحسد

صونوا العشيرة وارعوا حق جاركم … فالجار أقرب ما تسدى إليه يد

شبوا لطارقكم نارًا يدوم لكم … نور به تهتدي الطراقة القصد

وصَّيْتُكم فاحفظوا عني الوصاة ولا … تبغوا سواها ففي استعمالها الرشد


(١) المصدر السابق: ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>