للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مما قاله الشعراء من شعر مديح في قبيلة الفهيقات]

[الأشعار حول قصة أهل الشكوة]

وهذه القصة جرت على الفارسين قايد وعيد بن درباس من عشيرة الزوين عندما غزا عليهم قوم يفوق الأربعين وهزموهم عندما قتلوا العقيد لهؤلاء القوم ومن معه قتلت ناقتهم المشهورة باسم (سبلا) التي ينتخون بها (راعين سبلا إخوان محيله) فقد كانوا قبل الغزو مجهزين اللبن في وعاء يُسمى (الشكوة) فقال عيد لأخيه قايد: نريد أن نتخلص من اللبن فقال أخوه: لا سوف نشربه بإذن الله فأركه على الشجرة وبالفعل انتصروا وشربوا لبن ناقتهم وهذه القصة معروفة منذ ذلك الوقت إلى هذا اليوم. وقد قيل فيها أشعار كثيرة منها:

ما قاله الشاعر فاضي الصهيبي الجري العنزي يمدح قبيلة الفهيقات في المغازي وذاكرًا فيها قصة الشكوة فقال:

نعم برجال الفهيقاتي … بالضيق لا حلة الشوبه

إلى أنه غدا الرمى زافاتي … بإيمانهم كلى مصبوبه

أخو محيله باللقاء يأتي … واعيد بالفعل عذوبه

مركين الشكوة بالأسنادي … والطيب والفعل عجوبه

إلى نوخوهن على مناتي … ربعي على الفعل عيبه

يا عيال (خويتم) بالأوكادي … خلو نار الحرب مشبوبه

وقال شاعر آخر من قبيلة الفهيقات:

يا خو محيله بالشجاعة لكم بوع … يا معشيًا يوم المهالك عيالك (١)

معدود مع طلاق ومع عيد مسموع … وفيكم محمد ما يهاب المهالك (٢)


(١) أخو محيله: هو لقب الفارس قائد بن درباس الزوين ونخوتهم راعي سبلا أخو محيله.
(٢) طلاق: هو الفارس طلاق بن شطيط الحضيري.
ومحمد: هو محمد بن خلف الحضيري وهو من أشهر الفرسان الذين اشتهروا بالشجاعة.
وعيد: هو عيد بن درباس الزوين وهو فارس لا يفارق أخوه قائد في الحل والترحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>