للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصحيبي صحيب الدايهين بديح … كم سابق بالرمح بت احزامها

صحيبي صحيب الضيف فايام القسى … والعايلين هو بعد كزامها

ناخذ عليهم ساعة ولوفهم … كما تلوف الضو خوم اثمامها

والله انحد العفون محدهم … صوب الهماج وصوب دار وخامها

لين يوقف الدر من ذيدانهم … وحتى العصيد ما يحق ودامها

تلفينا زبن المجني سحمي … بمشوك يفضي صليب اعظامها

خلاّ كم ايا نا يجعل ملامه … وخلانا اياكم يكثر ملامها

لا تحسب الدايره علينا … لا بد ما يجيلكم ليلة بغيامها

فرد الفارس المنداع من آل جدي بهذه القصيدة:

لومي على اللي حاضر من ربعنا … ما جازت العدوان في كلامها

اجماله الذي واعدنا بها … يثلع دبرها من دفوع وسامها

نجعل عليها الشد لو هو مايل … ما لتفت منها لطمنا ارسانها

الفارس سالم بن جذعان (١):

من آل ذعفة الهيازع، عاش في القرن الثالث عشر الهجري في ميثب بني هاجر ومن الفرسان المشهورين، وعندما كان شابا يافعا حدثت له قصة وهي أن الفارس سالما يملك فرسا كحيلة عربية أصيلة واسمها (البريصاء) وكان يغذيها على حليب الإبل ويدربها على الكر والفر وكان يعلق عليها كثيرا من الآمال في الدفاع عن ميثب بني هاجر من الأعداء الطامعين فيه. ولكن كان يحد من طموحه زوجة أبيه التي كانت تكن له الكراهية وتود فراقه، وفي ذات يوم قالت للأب إن ابنك قد تغير علينا فأجابها الأب وماذا تظنين سبب هذا التغير فقالت الزوجة أعتقد أن ابنك يرغب بالزواج أو أنه يريد فراقك، وفي يوم من الأيام جلس الأب ينتظر قدوم ابنه الذي كان في حراسة إبل أبيه ممتطيا فرسه الكحيلة وعندما عاد استقبله والده بالأبيات التالية مختبرا بها ابنه ولمعرفة ما في نفسه فقال ابن جذعان:

ما مرحبا بالدود واللي سرح فيه … لا بد من عذرًا نبطحه في ظهرها


(١) رواية محمد بن سعد بن منيس.

<<  <  ج: ص:  >  >>