للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن بطون نهد بن زيد: مالك، وصباح، وحزيمة، وزيد، ومعاوية، وكعب، وأبو سودة، كلهم بطون في اليمن، يسكنون بقرب نجران، هكذا قال ابن حزم (١).

وقد دخلت البقية الباقية من بني نهد مع قبيلة من قبائل عبيدة قحطان الحالية، وفي بني الأحمر من رجال الحجر، وفي شهران العريضة.

[وقال البلادي عن جغرافية منطقة نجران]

ونعني بها هنا منطقة إمارة نجران (٢)، السعودية الواقعة جنوب أبها، وقد ذكرنا المسافة بينهما في طريق هذه الرحلة.

ونقسم هذا البحث إلى أربعة أجزاء رئيسية ليسهل تفهمه: وادي نجران وسراته، وادي حبونن، وادي اليدمة، الصياهد والربع الخالي.

ا - وادي نجران: يأخذ وادي نجران أعلى مساقط مياهه من السراة الواقعة شرق جازان، حيث يتقاسم الواديان (نجران وجازان) الماء، ويأخذ مياه ما بين صعدة في الجنوب إلى قمة جبل الريث في الشمال، وهي سراة خولان: سحار وبني مالك وبعض وادعة، وله روافد عظيمة، من أهمها: وادي العرض، ووادي الفرع، ويسير -حسب قول من وجدناه من يام عند السد- ثلاثمائة كيلو متر من رأس السراة إلى السد - وقبيل السد تجتمع فيه ثلاثة أودية عظام، هي:

١ - وادي مروان، ويقولون (مرون): يأتي من جهات صعدة من الجنوب، وهو امتداد وادي الفرع السابق ذكره، وفيه مزارع وكروم، وسكانه خولان ومعظمه في حدود جمهورية اليمن، وفيه يسير طريق حاج اليمن من صعدة شمالًا، ويسمى رأسه (سروم).


(١) جمهرة أنساب العرب: ٤٤٦.
(٢) وكان هذا يسمى نجران اليمن، تمييزًا عن نجرانات أخرى أقل منه شهرة، منها نجران: قرية بوادي ضمد قرب جازان، ومكان بالعراق.

<<  <  ج: ص:  >  >>