للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن خاطب الظعينة؛ والخبر منشور (١)، وكانوا من بني مُساحق بن الأقْوَم بن جذيمة ابن عامر.

[وهؤلاء بنو الحارث ابن عبد مناة بن كنانة]

هم بنو الرُّشْد. وكانوا يُدعون بنو غَوِي؛ فسماهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بني الرُّشْد. وهم من بني عوف بن الحارث بن عبد مناة. ومنهم: الشَّماخ، وتيْم، ابنا عامر بن عوف بن الحارث بن عبد مَناة: عقد الشمَّاخ حلْف الأحابيش مع قريش، وعقد تَيْم حلْف القارة معهم؛ والحُليس بن علقمة بن عمرو بن الأوقح (٢) بن عامر ابن جذيمة، رئيس الأحابيش يوم أحُد؛ وعمرة بنت عَلْقمة بن الحارث بن الأسود ابن عبد اللَّه بن عامر، التي رفعت اللواء يوم أحد لكفار قُرَيْش؛ وفي ذلك يقول حسَّان بن ثابت رضي اللَّه عنه:

ولَوْلا لواءُ الحارِثيَّة أَصبَحوا … يُباعُونَ فِي الأَسواقِ بالثمَنِ الكَسْر (٣)

[وهؤلاء بنو مالك بن كنانة]

منهم: فِراس بن غنم بن ثَعلبة بن مالك بن كنانة، بطن ضَخْم (٤). فولد فِراس بن غَنْم: علقمة جذل الطعَان، والحارث، وجذيمة: منهم فارس العرب، ربيعة بن مُكَدَّم بن عامر بن خُوَيْلد بن جَذيمة بن علقمة بن فراس؛ ومنهم كانت أم رومان أمُّ عائشة -رضي اللَّه عنها-، وعبد اللَّه بن جذْل الطعان من فرسان بني كنانة، ومن بني المطلَّب بن جديان: آل الأبْجَر (٥)، الأطباء الفقهاء بالكوفة.


(١) السيرة ٨٣٧ - ٨٣٨.
(٢) كذا في إمتاع الأسماع ١: ٢٨٨.
(٣) الكسر: الخسيس القليل، وفي مثله قول ذي الرمة:
إذا مولى باع بالكسر بنته … فما ربحت كف امرئ يستقيدها
هذا البيت لم يرو في ديوان حسان. بل فيه ص ٢٦ وكذا في إمتاع الأسماع ١: ١٢٧.
ولولا لواء الحارثية أصبحوا … يباعون في الأسواق بيع الجلائب
(٤) قال علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه-: لوددت أن لي ألف فارس من بني فراس بن غنم.
(٥) نسبة إلى رجل يدعى الأبجر. والبجر -بالضم- الأمر العظيم. والبجر: العجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>