للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كغيرها من قبائل العرب في اقتناء الخيل، إلا أن صاحب كتاب "الأصول" لم يذكر شيئًا من خيلهم، وإنما استشهد بقول أحدهم، ويبدو أن ارتحالهم من نجد كان في آخر القرن الثاني عشر، وقد تحدثت عنهم الرحالة الإنجليزية (الليدى آن بلنت) في طريق عودتها من حائل متجهة إلى النجف، فقالت: وركب الفرس ابن عمه -تعني مطلقًا- شطِّي، الذي ذهب معنا وأمدنا بمعلومات قيمة، كان الكثيرون من قبل كغيرهم من قبائل نجد تحت حكم ابن سعود وهم فرع من بني خالد (١) الذين هم فرع لبني لام قبيلة قديمة ونبيلة، ولا يزال القسم الأكبر منهم بين العارض والقطيف واستقر فرع منهم منذ قرون وراء دجلة وفي نجد وفي البلاد الفارسية.

والكثيريون الآن قليلو العدد، ولكنهم كما يقول شطِّي باعتزاز: يستطيعون جمع مائة خيال إذا دعت الظروف فهوجموا وأجبروا للقتال. وخيل الكثيريين أصولها من (وذنان) و (ريشان) وعندما اقتربنا من خيام الكثيريين قابلنا رجلان على ذلول يتقدمان حصانا صغيرًا من أجمل ما رأيت، وقال لنا شطي: إنه (وذنان حرسان) (٢)، ثم ذكرت حسن استقبال القوم، وأنها شاهدت هناك ستة أفراس جيدة متوسطة وليست نخبة أولى. وأضافت: كان الكثيرون يمرون بضائقة هذه السنة لعدم هطول الأمطار في الخريف، فلم يجدوا أعلافًا لخيلهم، ولولا الجراد الذي توفر بكثرة في الشتاء لهلكوا جوعًا، الجراد هو غذاؤهم الأساسي للإنسان والحيوان، ونرى أكوامًا كبيرة منه منشقة على النار، وفي كل خيمة. انتهى.

وقال الجاسر أيضًا في كتاب الأصول ص ١٣٤، ص ١٣٥ من الفضول (٣):

آل فضل فرع من فروع طيئ قال ابن فضل اللَّه العمري: أحمد بن يحيى (٧٠٠ - ٧٤٩ هـ). وأما آل ربيعة وهم ملوك البر وأمراء الشام والعراق والحجاز


(١) ليس بنو كثير من فروع بني خالد بل من بني لام القبيلة الطائية الشهيرة، وبنو خالد من فروع عدنانية من ربيعة وغيرهم ولعل الكثيريين أثناء ضعفهم وقوة بني خالد حين حكمهم الأحساء ونواحيه انضووا إليهم بالحلف.
(٢) الصواب (خرسان) بالخاء - نسبة إلى الخُرسَة.
(٣) نقل الجاسر هنا عن ابن فضل العمري في مسالك الأبصار قوله عن آل الفضل من آل ربيعة من آل الجراح من طيئ أمراء العرب في الشام وقد خلط -رحمه اللَّه- ما بينهم وبين الفضول من بني لام من طيئ في نجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>