للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفضول]

ومن بطون بني لام، الفضُول، ويقال: إن فَضْلا، ومُغِيرًا وكَثِيْرًا إخوة، ومن الفُضُول بطون وأفخاذ، ومن أشهر بطونهم آل غِزِّي، وآل صَلال، ومساكنهم في العَارِض، وقد ذكر ابن بشْر في القرن الحادي عشر الهجري بعض الحوادث بينهم وبين اشراف مكة (١) وآل غُرَيْر (٢)، وذكر من منازلهم العَمَّاريَّة، وأبا الكِبَاش فيها الفُضُول والكَثران، وفي سائر الوصيل، وآل مُغِيْرَة والظَّفِير في عَقْربا، والجُبَيْلَة وما حولهما، وهم بُداةٌ يسكنونها في القَيْضَ، ثم انتقلوا عنها إلى العراق، ولم يبق منهم بنجد إلا حاضرة.

ومن بطون الفُضُول، آل غِزِّي، ومن بطونهم آل بُوْرَمَّاح، ومن آل بُوْرَمَّاح، والشَّمْلان أهل القَصيم، ومنهم الدَّعْفَس في الزِّلفي، ومن آل بُوْرَمَّاح، آل يحيى، منهم آل إبراهيم، وهم أبناء إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم، وكان لإبراهيم من الولد، الشيخ محمد ساكن بلد حَائل، وابنه عبد اللَّه، ومن أولاد إبراهيم، عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم. كان مشهورًا بالكَرَم والحَزْم والسِّياسَة، وكان لأبيه إبراهيم شهرة من ذلك، ولجده عبد الرحمن، وكانوا بيت رئاسة الفُضُول (٣)، وأشبه الأصل الفرع كما قال أبو تمَّام الطَّائي:

أبالي بحر الغَوْث أن أرام التي … أسب بها والنَّجْرُ يُشْبِهُه النَّجْرُ

وهل خَابَ من جَذْماه في أصل طَيِّيء … عَدي العديين القلمس أو عمرو؟ (٤)

وقال:

لِكُلّ من بني حَوَّاء عذر … ولا عذر لطائي لَئِيْمِ (٥)

أحق الناس بالكرم امرؤ لم … يزل يأوي إلى أصْلٍ كَرِيْمِ


(١) المنقور، ٥٠، ٦٣، ابن بشر، ١، ٦٩؛ حوادث نجد ٥٨، ٥٩.
(٢) في المخطوطة وابن بشر، ١، ١٦، عريعر؛ والتصحيح من المنقور، ٦٦؛ حوادث نجد، ٦٤.
(٣) انظر ملحق القبائل ص ٤٨٢.
(٤) ديوان، ٤٠٠.
(٥) ديوان، ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>