للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النون، وقال نقلًا عن صاحب "المسهب": إنه أخو إسماعيل أول من ملك طليطلة من بني ذي النون، وقال: إنه يُكَنَّى بأبي الضراس، ويظهر أن أسرته ضاقت به ففر منها، فدسَّت له من قتله (١). وإذا ثبت هذا النسب للأرقم فهو ليس بسُلَميِّ وإنما هو بربري؛ لأنَّ بني ذي النون أمراء طليطلة بالأندلس برابرة كما هو معروف.

محمد بن أبي بدر السُّلَمي

من شعراء بني سُلَيْم، وكان نزل الجبل، وله في زهير بن هلال من قصيدة مخمسة أولها:

الحمد لله على السراء … والحمد لله على الضراء

رزاق أهل الأرض والسماء … ما أحسن الصبر على البلاء

والشكر لله على الرخاء

ثم حرف الباء خمسة أبيات، مثل حرف الهمزة، وهكذا إلى آخر حروف الهجاء (٢).

عمرو بن مَرْثِدٍ أبو الغَرَّاف السُّلَمي

هو أحد شعراء سُلَيْم المعروفين، وقد رد على ربيعة الرُّقي قولَهُ الذي مدح به يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلَّب وهجا فيه يزيد بن أسيد السُّلمي:

لشتَّان ما بين اليزيدين في العلى (٣) يزيد سُلَيْم والأغرُّ بن حاتم

يزيد سُلَيْم سالم المال والغني … أخو الأزد للأموال غير مُسَالِمِ

فَهَمُّ الفتى الأزديُّ تفريق (٤) ماله … وهَمُّ الفتى القْيسيُّ جمع الدراهم

وهمُّ الفتى القيسيُّ دُفٌّ ولعبة … وهم الفتى الأزديُّ ضرب الجماجم


(١) خريدة القصر وجريدة أهل العصر مع هامشها - القسم الرابع، الجزء الثاني، ص ١٥٨، ط مطبعة دار نهضة مصر بالقاهرة.
(٢) معجم الشعراء، ص ٤٠٥.
(٣) في رواية أخرى "في الندي" وهي أقرب إلى المعنى المقصود من هذه الأبيات.
(٤) في رواية أخرى لهذا البيت: "اتلاف" بدلًا من صيغة "تفريق" والرواية الأخرى هذه أدق بالنسبة للهدف المنشود من الأبيات جميعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>