وتنقسم هذه القبيلة إلى تسع عمائر إحداها أصلية والباقيات طارئات.
[العميرة الأولى: الشراعبة]
نسبة إلى شرعبة جدة الفطاحزة التي كانت تنمي لها مفاخر القرافين الذين بالوادي لجودها وكرمها وحسن رأيها وهي تشبه الجازية الهلالية في المتقدمين.
وتنقسم هذه العميرة إلى تسع فصائل صغار وهي: الفطاحزة، والزغايبة، والقراينة، وأولاد حقانة، والسوايح، وأولاد غمام، والهوامل، والطرايلة، والترايعة، الذين يقال لهم الشويرفات لا الذين تقدم ذكرهم في أولاد أحمد.
[العميرة الثانية: القشاشطة]
هذه العميرة تنتسب إلى سيدي أحمد بن قشوط الرجل الصالح صاحب القبة التي بوسط جبانة (مقبرة) الأعشاش، وأصله من أبناء سيدي عبيد الشريف الذين هم في ضواحي الجريد، أتى إلى الوادي متأخرا وانضم بالمصاهرة للزغايبة ومن معهم وتفرعت عنه الذرية الموجودة الآن بوادي سوف.
[العميرة الثالثة: أولاد نصير]
قال القدماء: كانت ورقلة مسكونة بالرومان وخصوصا المكان المسمى نقوسة فتواقعوا مع البربر وخرجوا منها وسكنها البرابرة، ثم لم تنتظم أمورهم واختلفت كلمتهم فوقع الخلل بينهم فقاتل بعضهم بعضا ودخل معهم أناس آخرون في ذلك، ولم تزل الفتن قائمة بينهم إلى أن أتتهم طائفة من الناحية القبلية يقال لها بنو نصير فأصلحوا بينهم واستراح الناس مما كانوا فيه، فصار من أجل ذلك تعطيهم كل طائفة من طوائف البربر خمس نياق في كل سنة، ثم لم يطل ذلك حتى وقع الخلاف بينهم، فخرج معظم أولاد نصير وقصدوا المغرب فاستوطن بعضهم مدينة فاس وبعضهم أرض الأندلس وآخرون أرض صنهاجة وغيرهم نواحي القرارة وسوف وهم الذين بالوادي وانتقلوا منه إلى عميش وهم به إلى الآن.