يلفي على خالد زبن الخساير … الهاجري من روس وافين الاشبار
يالهاجري جايك من البعد زاير … جيتك على ضو السوالف والاذكار
وحنا على الطيب نسوق البشاير … والا الردي لاهنت ماولع النار
اللي مطلب يصعب على كل باير … الا على اللي يرغب الطيب والكار
وأنته من اللي يحتمون العشاير … ليا غرهد الصايح وعج الملح ثار
الاد هاجر معطبين الكساير … وتاريخهم معروف من خلقت الدار
إلى أن قال:
عساك فا لدنيا بعز و سراير … وفالآخرة جعلك من الحور تختار
[الشاعر محمد بن طالب]
وسبب هذه القصيدة هو أنه بعد أن جاء خاله (وهو خال والدته) محمد ابن عبد الله (ابن دليبح) الهاجري من مواليد مدينة الحريق يرحمه الله يشكو إليه ما حل بهذا الزمان وذلك قبل ما يقارب ثلث قرن، ولأن للخال مكانة عظيمة رد عليه شاعرنا وهو شاعر معروف وله شهرة واسعة في مجال الشعر بهذه الأبيات (١):
شكواك ياليث الوغى منقع الجود … عندي لها بين السراجيف منزال
خذيتها وقمت اضرب الهون بالكود … وعطيتها من صافي الفكر مكيال
كان انت تشكي من عواكيس ونكود … وتلوم حظك فسمع القول يا خال
خل الزمان يكلب أنيابه السود … يا كل ورب البيت للضيق حلال
دنياك بيفنى بها كل ما جود … ومن مات ما يدفن معه ربع مثقال
لا تشتحن دنياك صايد ومصيود … كم خير فيها رمت به على الجال
ان ازعلتك ألبس لها درع داود … وأصمد ولا تخشى سواليف الأنذال
وخلك مع ربعك على الهون والكود … و ارفع مقام النفس في كل الأحوال
والراس لابده مرده على الدود … و المجد يبقى لك على راس ما طال
هذا وانا منها جريح و مضهود … و ابديت لك ما دار بالفكر و البال
تم الجواب وحبة الخشم لك زود … منتب علي رخيص يا ماض الأفعال
(١) مجلة اليمامة عدد ١٤٣٠ السبت ٢٨ جمادى الآخرة ١٤١٧ هـ.