للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنتم هل الطايلات والعز والكرم … وأهل العمايم باذلين المير

مير الفخر ما هو لكم دون غيركم … لنا موقف بالموزمات خطير

كم ساعة بالحرب نهزم رجالكم … ويلحق فرسكم بالطراد بعير

جينا بنات الحر (١) للطراد واللقاء … ان صاح في ركن الحلال نذير

ولولا طعننا حامت الأرض فوقنا … والغلب ما يرضاه كل بصير

يا دروز لو صرنا حشيش لناركم … كلًا يولع بالحشيش سعير

قصيدة للشاعر سعيِّد بن غيثة الشراري - رحمه الله - (٢)

هو الشاعر سعيِّد بن سالم بن غيثه، ينتمي إلى عشيرة الصبحي (الحلسة) أحد فحول شعراء العامة في الجزيرة العربية .. قال شعرًا كثيرًا في الرثاء والغزل والمدح والهجاء وغيره .. ولد في عام ١٣٤٠ هـ وتوفى سنة ١٤٠٩ هـ.

ومن شعره هذه القصيدة التي بدأها بمخاطبة الشيخ مقحم بن مهيد - رحمه الله - في بلاد الشام.

وصادف أن هذا الشاعر كان مريضًا حين رأى بارقًا يلوح باتجاه قبيلته فقال قصيدته التي منها:

يا شيخ (٣) يا مدمي كبود المعادين … بدربكم الخيل ياما وطني

وأنتم هلالات من الشرق ثانين … يا ويل ضدا خيلكم يسهجني

تنحون بالعليا جموع المعادين … لمنهن شط الفرات اقطعني

البارحة ما تسألن الهدف وين … يا شيخ يومن النجوم اهدفني

البارحة ما سلهم النوم بالعين … اقالب الجنبين مما غبني


(١) وهي النياق الأصيلة من الإبل سريعة العدو.
(٢) الشيخ مقحم بن مهيد (من كبار مشايخ عنزة). ولقبه (مصوت بالعشا).
(٣) نقلًا عن كتاب الشرارات (بنو كلب) ص ١٩٢ وما بعدها - عبد الله بن قاسم النواق.

<<  <  ج: ص:  >  >>