معظم الذين كانوا يتولون تلك الأعمال من سيئي التفكير أو من الذين يحكم دون سماع كلمة الطرف المقابل. والذي يقرأ الرحلتين: الحجازية، ومرآة الحرمين وهما لمصريين مسئولين يرى هذين النموذجين في وضوح تام.
[أيام لحرب إلى جانب الأشراف]
١ - معركة تَرَبة:
معركة هائلة وقعت في بلدة تربة سنة ١٣٣٧ هـ بين جيش الحجاز بقيادة الأمير عبد الله بن الحسين "ملك الأردن" وجيوش أهل نجد بقيادة الشريف خالد بن لؤي العبدلي الغاضب على بني عمه حكام الحجاز. وكان الجيش النجدي يزيد عن (٢٥) ألفًا قتل منهم قرابة سبعة آلاف. وكان مجموع ما مع الأمير عبد الله (ملك الأردن) ١٣٥٠ وكانت أسلحتهم تفوق أسلحة النجديين بكثير، غير أنه لم ينج منهم سوى نفر فر بنفسه (١).
وقد اشتركت حرب مع الجيش الحجازي بأعداد كبيرة ولم يعد منهم غير مولّد بعد أن أشرف على الموت. وأعتقد أن الجيش الحجازي كان أكثر من الرقم المعلن، والله أعلم.
[٢ - يوم الثنية]
دخلت الجيوش السعودية مكة المكرمة سنة ١٣٤٣ هـ بدون قتال، فقد جفل الشريف إلى جدة وترك البلد لحرمة القتال فيه.
ومن مكة انطلقت ألسنة الكتائب السعودية يمينًا وشمالًا، فغزت عسفان فاستولت عليه فتجمع في وجه ثنية عسفان (غزال) من الشمال قبائل من حرب،