للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معاوية بن الحكم السُّلَمي

كان ينزل المدينة، ويسكن في بني سُلَيْم (١)، له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث واحد حسن في الكهانة والطيرة والخط وفي تشميت العاطس في الصلاة جاهلًا، وفي عتق الجارية.

ومعاوية بن الحكم معدود في أهل المدينة، روى عنه عطاء بن يسار: وروى كثير بن معاوية بن الحكم عن أبيه: (معاوية بن الحكم السُّلَمي) قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فَأنْزى عليُّ بن الحكم أخي فرسَه خندقًا، فدق جدار الخندق ساقه، فأتينا به النبي - صلى الله عليه وسلم - فمسح ساقه، فما نزل حتى بَرَأ، فقال معاوية بن الحكم السُّلَمي في قصيدة له:

فأنزلها عَلِيٌّ فهو يَهْوِي … هُوِيَّ الدلو مُشْرَعَةً بحبل

فعصَّب رِجله فسما عليها … سُمُوَّ الصقر صادف يوم ظل

فقال محمد صلى عليه … مليكُ الناس قولًا غير فعل

لعًا لك فاستمر بها سويا … وكانت بعد ذاك أَصَحَّ رِجْل (٢)

عُتبة بن عمرو السُّلَمي

صحابيٌّ. نزل بالشام، روى له سعد أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الجنة لها ثمانية أبواب، والنار لها سبعة أبواب" (٣).

عبد الله بن سيدان السُّلَمي

صحابيٌّ. نزل بالشام أيضًا، روى ابن سعد أنهم ذكروا أنه رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وروى عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه، أنه صلى خلفه الجمعة، فكانت


(١) يفهم من هذا أن لبني سُلَيْم في صدر الإسلام محلة في المدينة المنورة خاصة بهم ينزلون فيها كما أشرنا إليه في مكان آخر من هذا الكتاب، ومما يدلنا على سكناهم بالمدينة في صدر الإسلام أنهم قتلوا عبد الرحمن بن عيسى الجعفري بالغابة (راجع مقاتل الطالبين لأبي الفرج الأصفهاني ص ٧٢١ ط القاهرة).
(٢) الاستيعاب، ص ١٤١٤ و ١٤١٥، الجزء الثالث.
(٣) طبقات ابن سعد، ص ٤٣، المجلد السابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>