للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات (١): قيل خثعم: جبل سميت به لنزولها إياه وتعاقدها عليه. وقيل غير ذلك.

وقال الزبير بن بكار وغيره: تحالفت أفتل بن أنمار وجماعة معه على جبل يقال له خثعم فسموا خثعم (٢).

وقال الهمداني (٣): وخثعم نبز واسمه أفتل. وأضاف محقق الكتاب على كلمة نبز: لأنه اسم جمل كانوا يدعونه "خثعم" فسمي "أفتل" به في قصة تناقلتها الأجيال.

مما تقدم يتضح للقارئ أن للعلماء في هذه المسألة ثلاثة أقوال:

القول الأول: يرى أن هذا الاسم أطلق على أبناء أفتل بسبب جمل لهم اسمه خثعم.

القول الثاني: يرى أن هذا الاسم سببه حلف عقدوه وعلى أساسه نحروا جزورا وغسلوا أيديهم في دمه وتلطخوا به.

القول الثالث: يرى أن هذا الاسم أطلق علي بني أفتل بعد نزولهم وتحالفهم عند جبل اسمه خثعم.

والحقيقة أن كل هذه الأقوال يمكن وقوعها وتصديقها، والجزم بأحدها ونفي الآخر لا يستند إلى دليل قوي، لكن القول الثاني أقرب إلى المدلول اللغوي وللواقع الذي تعيشه القبائل الخثعمية هذه الأيام، فرابطة الحلف أقوى عندها من رابطة النسب.

[الخلاف في نسب خثعم]

خثعم بن أنمار قبيلة عريقة النسب، كثيرة الفروع والمنازل، وقد اختلف النسَّابون في إلحاقها بأحد جذمي العرب.


(١) ج ٢، ص ٢٨٠.
(٢) ابن عبد البر القرطبي "الإنباه على قبائل الرواة" ص ١٠٥.
(٣) "الإكليل"، تحقيق محب الدين الخطيب، ج ١٠، ص ٢٨ .......

<<  <  ج: ص:  >  >>