للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال البكري نقلا عن ابن الكلبي: "كان جابر بن جشم بن معد، ومصر وربيعة، وأياد، وأنمار بنو نزار بن معد بن عبدنان، بمنازلهم من تهامة وما يليها من ظواهر نجد، فأقاموا بها ما شاء الله أن يقيموا، ثم أجلت بجيلة وخثعم ابنا أنمار ابن نزار من منازلها، وحلت بنو مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بلادهم" (١).

وبهذا فأنمار الذي نسب إليه خثعم أخ لمضر وربيعة، وإياد.

ويبين لنا ابن الكلبي سبب رحيله من بلاد إخوانه وانتسابه إلى اليمن فيقول: "فقأ أنمار بن نزار بن معد بن عبدنان عين أخيه مضر بن نزار، ثم هرب، فصار حيث تعلم؛ أي انتسب في اليمن" (٢)، "ثم نزلت خثعم ما بين بيشة وتربة، وما صاقب تلك البلاد وما والاها، وانتشروا فيها إلى أن أظهر الله دين الإسلام وأهله، فتيامنت بجيلة وخثعم، وانتسبوا فيها إلى أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ، وقالوا: نحن أولاد قحطان، ولسنا إلى معد بن عبدنان" (٣).

وقال ابن إسحاق: "أنمار بن نزار: أبو خثعم وبجيلة، قال جرير بن عبد الله البجلي وكان سيد بجيلة"، وهو الذي يقول له القائل:

لولا جرير هلكت بجيلة … نعم الفتى وبئست القبيلة

وهو ينافر الفرافصة الكلبي إلى الأقرع بن حابس التميمي:

ياأقرع بن حابس ياأقرع … إنك إن يصرع أخوك تصرع

وقال:

ابني نزار انصرا أخاكما … إن أبي وجدته أباكما

لن يغلب اليوم أخ والاكما

وقد تيامنت فلحقت باليمن (٤).


(١) معجم ما استعجم، ج ١، ص ٥٨،
(٢) المصدر نفسه، ج ١، ص ٥٨.
(٣) المصدر نفسه، ج ١، ص ٦٣.
(٤) ابن هشام "السيرة" تحقيق عمر عبد السلام، ج ١، ص ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>