للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن هشام: "قالت اليمن: وبجيلة: أنمار بن إراش بن لحيان بن عمرو ابن الغوث بن نبت بن مالك، بن زيد، بن كهلان، بن سبأ، ويقال: إراش بن عمرو بن لحيان بن الغوث، ودار بجيلة يمانية" (١).

وقال القلقشندي: "بنو أنمار بن نزار حي من معد بن عبدنان، قال في العبر، ولما تكاثر بنو إسماعيل وصارت رئاسة الحرم لمضر مضى أنمار إلى اليمن فأقام بالسروات وتناسل بنوه فقعهدوا باليمانية، وذكر ابن الكلبي أن أنمار هذا لا عقب له إلا ما يقال في بجيلة وخثعم تنكر هذا وتقول: إنما تزوج إراش بن عمرو بسلامة بنت أنمار هذا فولدت له أنمار بن إراش.

ويخالف هذا القول أبو عبيدة: فيقول: أنمار بن إراش بن عمرو ولد خثعم وأمه هند بنت مالك بن العاص بن الشاهد بن علي" (٢).

قال الجوهري (٣): "أنمار ولد له بجيلة وخثعم فصاروا إلى اليمن بدليل أن جرير بن عبد الله البجلي (٤) - رضي الله عنه - نافر رجلا من اليمن إلى الأقرع بن حابس التميمي حكيم العرب فقال:

يا أقرع بن حابس يا أقرع … إنك إن يصرع أخوك تصرع

فجعله أخا له وهو معدي".

قال النويري: "أما أنمار بن نزار فإنها انقلبت في اليمن قال: كذا روينا عن شيوخنا في النسب، ومن قال: إنها انقلبت في اليمن يقول فيه: إن خثعما وبجيلة ابنا أنمار بن نزار وإنما لحقتا باليمن وانتسبتا عن جهل منهما إلى أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن زيد بن كهلان بن سبأ" (٥).

وقال الأشعري: "فأما أنمار وإياد ابنا نزار فنسبهما غير معروف؛ وذلك أن أنمار بن نزار انتسب إلى اليمن؛ وذلك أنه كان له ابنان وبنت اسمها سلامة،


(١) المصدر نفسه، ص ٩١.
(٢) نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، ص ٨٨.
(٣) الصحاح، ج ٢، ص ٢٨٠.
(٤) جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك، صحابي جليل بحثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صنم ذى الخلصة فهدمه. وقد عاصر الأقرع بن حابس التميمي، انظر ترجمته في الإصابة لابن حجر ج ١، ص ٣٣.
(٥) نهاية الأرب، ج ٢، ص ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>