للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتزوجها إراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان فولدت له ولدا فسمته باسم أبيها أنمار بن نزار، فولد بجيلة وخثعم، وقيل: إن بجيلة وخثعم من أهل اليمن، وإنما نقلوا اسمهم إلى ربيعة بن نزار أنهم حاربوا نهد بن زيد، فتحالف عليهم نهد وجنب وسنحان وزبيد، فأضروا بهم، فانتسب خثعم إلى نزار، فقالوا: نحن بنو أكلب بن ربيعة بن نزار، وكانوا ينسبون إلى أكلب بن ربيعة بن عفرس بن حلف ابن أفتل - وهو خثعم - وقالت شهران: ونحن بنو أنمار بن نزار، فنصرتهم عنز وعدوان ومن والاهم من قبائل نزار" (١).

وأورد الجاسر في كتابه (في سراه غامد وزهران) (٢)، نقلا عن كتاب "تاريخ العرب" أن مؤرخي اليمن القدماء يقولون: إن ثعلبة بن مازن بن الأزد جرد أحمس ابن عوف بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن زيد بن مالك بن كهلان، إلى الطود، وهو البلاد التي يقال لها: "السراة" وهي فيما بين الطائف وجرش، مرده إليها في قومه بنى أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث وفيمن ضمهم إليه من سائر حمير وكهلان.

فسألت أبا علي الهجري عمن خرج مع أحمس بن أنمار من قومه فقال:

خرج معه بنو بجيلة بن أنمار، وبنو أفتل بن أنمار، وهو من بني عوف فسألته عن أفتل فقال: منهم شهران وكود، وناهس والأوس وأواس، فسألته عن أحمس فقال: من ولد منبه بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن عوف بن أنمار، وهذه القبائل تعرف بخثعم وبجيلة: وأنشدني للعملس القحافي - وقحافة بطن من شهران (٣):

نحن الذين ورثنا الطود عن إرم … أيام أحمس وافاه بأنمار

أيام حِمْيَر تعلو نار عزتها … ما أوقد الناس في الآفاق من نار

أيام كَهلان قومي ضابطين لهم … ماضمت الأرض من بدو وأمصار

تجبى إليهم إتاوات البلاد ولا … يعصيهم من مقيم لا ولا سار

فتلك آثار آبائي بمأرب لا … يفوتها اليوم من رسم وآثار


(١) "اللباب في معرفة الأنساب" مخطوط، نقلا عن مجلة العرب، ص ٢٣، ح ١١. ١٢ (١٤٠٩ هـ)، وانظر أيضًا، الأشعري "التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب"، ص ١٥٨.
(٢) ص ٤٤٦.
(٣) وانظر هذه الأبيات في كتاب "التعليقات والنوادر" تحقيق حمد الجاسر، ج ٢، ص ٧٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>