للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تبين فيما بعد أن عبد العزيز بن سعود بن فيصل قد فر إلى قطر مع عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن ثنيان آل سعود الذي فر إلى جنوب الأحساء، ثم انتقلا من هناك إلى قطر بعد استيلاء العثمانيين على الأحساء مع جمع من العجمان وآل مرة ومنها عبر إلى البحرين ومعه حوالي ١٥ رجلا من أتباعه في ١٩ ربيع الثاني ١٢٨٨ هـ/ ٧ يوليو ١٨٧١ م، وقد استقبله الشيخ عيسى بن علي الخليفة شيخ البحرين الذي كان عائدًا لتوه من رحلة قنص في قصره في الأول من شهر جمادي الثانية ١٢٨٨ هـ/ ١٨ أغسطس ١٨٧١ م، وكان والده حفيًّا به ومتابعًا لأموره بإرساله الرسل إليه وكان أولهم قد وصل إلى البحرين في ٦ جمادى الثانية ١٢٨٨ هـ/ ٢٣ أغسطس ١٨٧١ م. وقد تردد في البحرين في ٢١ جمادى الأولى ١٢٨٨ هـ/ ٨ أغسطس ١٨٧١ م حرص عبد العزيز بن سعود بن فيصل على تأمين احتياجات أتباعه من العجمان وآل مرة في قطر، وأن شيخ البحرين سيسمح له بذلك مما أثار مخاوف الإنجليز من أن ينظر العثمانيون إلى ذلك باعتباره تدخلا من قبل شيخ البحرين إلى جانب سعود بن فيصل، وقد صدق حدس الإنجليز فيما بعد (١).

[معركة البرة]

معركة بين سعود ومن معه من آل مرة والعجمان وبعض القبائل وبين أخيه عبد اللَّه بن فيصل، ودارت بينهما معركة حامية انهزم فيها فرسان الأمير عبد اللَّه.

ذكر أحمد بن علي بن مشرف الأحسائي في كتابه التالي:

"وفي ربيع الأول من سنة ثمان وثمانين، خرج من الرياض (يقصد سعودا) غازيًا لأخيه عبد اللَّه وقبائل قحطان، ومعه العجمان وآل مرة، وسُبيع والسهول والدواسر، وأهل الرياض والخرج والحوطة فوافاهم على البرة (قرية معروفة في نجد) فالتقى الجمعان يوم السابع من جمادى الأولى، وبعد معركة حامية الوطيس انهزم جيش الإمام عبد اللَّه وقتل منهم عدد كثير، ومن مشاهير القتلى من هذا الجيش عبد العزيز بن محمد بن ناهض، ومن جيش سعود منصور الطويل، أحد فرسان العجمان المشاهير" (٢).


(١) نفس المصدر السابق ٧٨.
(٢) كتاب تحفة المستفيد للشيخ/ محمد عبد اللَّه العبد القادر الأحسائي ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>