المكارمة عدد مراكز في نجران وبلاد يام، وقد كان نزول الداعي المكرمي الأول حوالي ١٠٩ هـ حين قدومه إلى نجران في مكان اسمه الجمعة، وهو الآن خراب. والبلدة الدينية للمكارمة والإسماعيلية في نجران هي بلدة العان، وكذلك بلدة بدر فإنها مركز ديني مهم، ولهم علاوة على ذلك ثلاث قرايا هي خشيوة، وقد كانت خربة فحفر آبارها القديمة المنصوب الحالي حسين بن أحمد عام ١٣٣٧ هـ، وقريتا هدادة وسهلة للمكارمة أيضًا.
[٥ - أسواق " نجران"]
لكافة القبائل العربية عادات قديمة في إقامة أسواق أسبوعية في مواقع شتى من البلاد المتجاورة. وكثيرًا ما يطلق على المكان اسم أسواق اسم الذي يعقد فيه السوق، ولذلك فإنه من المعتاد جدًا أن نجد بلدانًا كثيرة كان واحد منها اسمه سوق الجمعة أو الخميس، أو أي يوم آخر من أيام الأسبوع، والسوق مجتمع أسبوعي لأجل تبادل السلع والحاصلات الصناعية والتجارية، ومع أنه قد توجد مخازن البيع والشراء الدائم في مواقع مختلفة من القرايا الكبيرة، إلا أن الأهمية هي ليوم السوق حيث تقضي الأمور والدعاوى وتحل النزاعات وتراجع هيئات الحكومة وتجبى الرسوم الحكومية وتبلغ الإعلانات العامة، وعلى الجملة فإن السوق يوم عام للنظر في جميع حاجات أصحاب البلاد المجاورة المادية والمعنوية من مشترى السلع وتبادلها إلى مشترى الحيوانات إلى حل القضايا ومراجعة الحكومة، إلى عقد الخطب للزواج وغير ذلك.
وعادات أهل السوق أن يكونوا آمنين ما زالوا فيه، ويكون الدخول إليه في وجه زعيم من الزعماء الذين قد سمى الموضع باسمهم، مثل سوق خميس مشيط فإنه