للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسيط فطبع الاسم في مجلة العرب: عامر بن جويسر، ولكن الصحيح أنه عامر بن جويبر (١).

وقد برز بعد ذلك كمنافس قوي للشيخ ابن مضيان الظاهري الذي كانت تجتمع عليه مشيخة بني سالم في الحجاز حتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري وبداية القرن الثالث عشر.

ويبدو أن الشيخ عامر بن جويبر مؤسس هذه المشيخة التي عرفت فيما بعد بإمارة الشيخ ابن جزا، قد توفي في حدود سنة ١٢١٥ هـ.

[جزا بن عامر بن جويبر]

ويعتبر المؤسس الحقيقي لإمارة ابن جزا حيث عرفت هذه المشيخة باسمه واشتهرت خلال القرن الثالث عشر الهجري وما بعده باسم ابن جزا.

وذلك أن الشيخ جزا بن عامر بن جويبر الصميدي الأحمدي الذي عاصر وصول قوات طوسون باشا إلى الحجاز كان ذا هوى شريفي مما مَهَّد لانضمامه إلى قوات طوسون باشا التي دخلت المدينة فبرز كزعيم غير مُوَالٍ للسعوديين في الدرعية، واستغل محمد علي وأتباعه هذا الجانب كما استغلوا التنافس القديم بين قبائل ميمون والمراوحة، فقربوا هذا الشيخ في الوقت الذي قضوا فيه على زعامة منافسه ابن مضيَّان الظاهري. ومع أن محافظ المدينة قد غدر بالشيخ جزا بن عامر وقتله بعد استيلاء المصريين على المدينة بسنتين. إلا أن أخاه وصل ومن بعده ابنه سعد بن جزا فاستطاعا أن يحتفظا بمكانتهما السياسية وأن يبرزا في رئاسة قبائل ميمون، وخاصة في عهد الشيخ سعد بن جزا الذي استطاع أن يثبِّت شهرة هذا البيت باسم والده جزا الأحمدي، فعرفت هذه المشيخة ابتداء من رئاسته باسم الشيخ ابن جزا.

وقد خلف الشيخ جزا بن عامر والده في موالاة أشراف مكة ثم مالي إلى طوسون باشا بعد دخوله الحجاز وشارك إلى جانبه في حوادث الاستيلاء على


(١) ملخص رحلتي ابن عبد السلام الدرعي، عرض وتلخيص الشيخ حمد الجاسر، منشورات دار الرفاعي، الطبعة الثانية ١٤٠٣ هـ/ ١٩٨٣ م، ص ٥٥، ومجلة العرب س ٢٠ ص ٤٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>