البير نقشع هيتم من جباها … وهضابها مثل الشيوخ الجواليس
انا و (مسعود) ندوج وراها … كله لدارتنا لكثر النواميس
وأثناء ذلك غارت عليه قبيلة معادية طامعين في إبله وحصل عند البل طراد بينه وبين القوم المغيرين إلا أنه وقف دونها بشجاعة وفك إبله منهم وهزمهم وأصيب حصانه (مسعود) أثناء الطراد بينه وبين القوم، وقام ولد عمه واسمه مهدي ابن لغده وأعطاه فرسا اسمها (ختله) بدل حصانه الذي أصيب في الطراد وقد قال هادي الشعرا هذه القصيدة في الفرس التي أعطاها إياه ابن عمه مهدي ابن لغده وهي (ختله) وأيضا ذكر في قصيدته أنه متأثر من إصابة حصانه (مسعود) الذي أصيب أثناء الطراد مع القوم.
يقول هادي الشعرا الورقي القحطاني:
ابا اتخطا الناريم العمودي … باغي يسويلي من الكيف مقنود
يا نافذا اللي جاب (ختله) يقودي … من صلب ابوي وجاذبه منسب الجود
جاني بطافحة الذراع الهبودي … لو شفت عمري حسرة عقب (مسعود)
كن يتطلق من ظهرها عقودي … لاجت تهش الذيل والراس مشدود
جاني بطافحة الذراع الهبودي … لو شفت عمري حسرة عقب (مسعود)
كن يتطلق من ظهرها عقودي … لاجت تهش الذيل والراس مشدود
[القنص وحب الطيور والبنادق]
قال شالح بن هدلان:
إنْ كَانْ تَنْشِدْ يَالْهُوَيْدِي عن الطَّيْر … الطَّيْر وَاللَّه يَالْهُوَيْدِي غَدَا لِي
طِيْرِي عَذَاب معَسْكَرَاتِ المسَامِيْر … انْ حَلَّ عِنْد قطيّهِنْ (١) الْجِفَالِي
إنْ جَا نَهَار فِيْه شَرّ بلَا خَيْر … وَغَدَا لَهنْ عِنْد الطَّرِيْح اجْتُوالي
إنْ دَبَّرَنْ خَيْل وَخَيْلِ مَنَاحِيْر … وَغَدَنْ مِثْل مَخَزَّمَاتَ الجِمَالِي
عَلَى الرَّمَكْ صيْده عيَال مَنَاعِيْر … وَشَرّه عَلَى نَشْر الحَريْب المُوَالِي
يَضْحَك لِيَا صَكّتْ عَليه الطّوَابِيْر … طِيْرَ السَّعد قَلْبِه مِنَ الَخُوف خَالِي
(١) جمع قطاة: يقصد ظهور الخيل.